تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل لأهل النقب: ارحل فأنت لست شجرة

صابر الصابر - مراسل الحدود لشؤون الجفاف الأخضر

Loading...
صورة إسرائيل لأهل النقب: ارحل فأنت لست شجرة

استنكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بقاء الفلسطيني متشبثاً وعنيداً في قُرى النقب لا يتزحزح أمام الجرافات والجنود وأوامر الإخلاء وممارسات الإجلاء، وكأنه يظن نفسه شجرة إسرائيلية مُكرّمة مُعززة تستحق الغرس والسقي مكان بيته البدائي وتستبدل وجوده المُعادي للطبيعة والبيئة الإسرائيلية المتجانسة. 

وعبّر أفيخاي عن استيائه من تشبّه الفلسطينيين بالأشجار "لا أدري لماذا يظنون أنفسهم أشجاراً يتنفسون ويعيشون وكأنّ لديهم جذوراً تمنعهم من الحركة -إلى الخارج بالطبع- إلى غزة أو أوغندا ومدغشقر والأرجنتين".

وأضاف "لا نطلب المستحيل، جلّ ما نريده هو جعل الصحراء تنبت بالمتنزهات القومية ليتسنى للمستوطن الإسرائيلي الركض صباحاً مع كلبه في النقب، بدلاً من تجنّبه الأحياء العربية، وشعوره بالألفة وعدم وجود اختلاف على روتينه اليومي، ذاك الذي مارسه في النمسا أو بولندا".

ومن جانبهم، عجز سكان النقب عن فهم الهدف السامي من تمهيد طريق معبد بالأشجار للاستيطان، رافضين الرحيل رغم أنه سيتيح لهم فرصة التعرف على أماكن جديدة مثل المخيمات والمخيمات والغيتوهات والمخيمات، وعيش تجربة فلسطينية أصليّة تقليدية تاريخية في مناطقهم دون مُقابل.

أما الصندوق اليهودي القومي (كاكال) فعبر عن امتعاضه إزاء استمرار العرب المتخلفين بتأخير المشروع المهم لإنقاذ البيئة، المتمثل بإخفاء القُرى الفلسطينية المُتسخة بغطاء أخضر، وزراعة شتلات خضراء تحيّد أثار الكربون المستعمل بالقنابل العنقودية والأسلحة المحرمة دولياً، تلك التي تؤثر على البيئة بشكل سلبي أثناء قتل الفلسطينيين الرافضين لاقتلاعهم.

شعورك تجاه المقال؟