تغطية إخبارية، خبر

إيران تحرز المركز الأول عالمياً في رياضة إعدام الرياضيين

سامي خوشآمديداوي - مراسل الحدود لشؤون انتقال الروح الرياضية إلى السماء

Loading...
صورة  إيران تحرز المركز الأول عالمياً في رياضة إعدام الرياضيين

تصدّرت الجمهورية الإيرانية التصنيف العالمي لرياضة إعدام الرياضيين، بعد الحكم على الملاكم محمد جواد بالإعدام عقب عامين من حبسه على خلفية مشاركته في مظاهرات ٢٠١٩، مقحمةً الملاكم في آخر جولاتها بتهمة نشر الفساد في الأرض وتدميره ملكيات عامة، ليحمل اسم إيران عالياً كرائدة وسبّاقة في هذه الرياضة المثيرة والصعبة. 

ويعود تاريخ تأسيس الرياضة إلى عام ١٩٨١، حين أطلقت أولى دوراتها باختيار فيروزان عبدي، كابتن المنتخب النسائي لكرة اليد، لتكون أول من يُعدم بعدما صُقلت مواهبها في الموت تحت إشراف أفضل مدربي التعذيب في السجون الإيرانية لخمسة أعوام كاملة، وتلاها لاعبا كرة القدم حبيب خبيري ومهشيد رزاقي، قبل أن يتحوّل التركيز من الرياضات الجماعية حصراً ليشمل التنافس أبطال الرياضات القتالية؛ كالمصارع هوشنك منتظر الزهور والملاكم مجيد جمالي والمصارع نفيد أفكاري، انتهاءً بالملاكم محمد جواد والذي ما زال ينتظر تنفيذ الحكم والصعود على منصة الإعدام التتويجية خلف أعين العالم وبعيداً عن كاميرات الصحافة.

وأرجع وزير الرياضة والشباب الإيراني مسعود سلطاني تفوق بلاده في هذه الرياضة إلى الروح الرياضية لأبطالها الرياضيين "تلك الروح التي يقدمونها رخيصة ويسخرونها للجهد الوطني في دعم الرياضيين ورفعهم إلى أعلى مراتب السموات السبع".

وأضاف "كما تجدر الإشارة هنا إلى عبقرية الدولة في ابتكار رياضة جديدة مبنية على الموت الأبدي للكوادر الرياضية، عوضاً عن المراهنة على قدراتهم البدنية وحيواتهم الدنيوية الهشة الفانية".

وقال مسعود إن إيران ستفتح باب التقديم على رياضة إعدام الرياضيين أمام ممارسي كافة الألعاب في البلاد -حتى الذهنية والترفيهية منها- وتزيد من حدّة وكثافة المنافسات "وبذلك نستقطب جمهوراً أشمل؛ فمع ازدياد عدد اللاعبين سنتمكن من تنظيم بطولات حيّة ومباشرة في الميادين يتخللها إعدام رياضييْن أو ثلاثة في نفس الوقت، يتنافسون على طول مدّة بقائهم أحياء على حبل المشنقة".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.