تغطية إخبارية، خبر

أنور رسلان يبدي خيبة أمله بالسجون الألمانية ويمنحها نقطةً واحدةً عبر تطبيق Google Maps

مزهر المشنطط - مراسل الحدود لشؤون هجرة العضلات إلى أوروبا

Loading...
صورة أنور رسلان يبدي خيبة أمله بالسجون الألمانية ويمنحها نقطةً واحدةً عبر تطبيق Google Maps

بعد أيامٍ من إصدار محكمة كوبلنتس الألمانية حكماً بسجنه مدى الحياة، أعرب الضابط الأمني والمعلم السابق في المخابرات السورية أنور رسلان، عن خيبة أمله بالسجون الأوروبية المملة مقارنةً بنظيرتها السورية، مانحاً إياها درجةً واحدةً فقط في الخانة المخصصة لتقييم المعالم والمنشآت السياحية حول العالم في تطبيق Google Maps. 

وكتب أنور مراجعةً توضح سبب التقييم المتدني جاء فيها: "ما الذي حلّ بهذا البلد؟ لطالما سمعت الحكايا عن التقدم والابتكار الذي تتميز فيه سجونهم منذ نحو 75 سنة! أهذه هي السجون التي هرب منها أشباه الرجال من أسلاف نتنياهو وبينيت؟ ساقوني إلى غرفتي ببرود وبلادة، لم أسمع عبارات ترحيبية كالتي كنا نلقيها على نزلائنا في سوريا الأسد. أما عن الخدمات، فقدموا لي الماء كما هو دون غلي! آهٍ على أيامٍ كنا نمنح فيها نزلائنا الماء المغلي حتى في أسوأ الأيام، متحدين انقطاع الكهرباء والغاز". 

وتابع أنور "بالفعل، إن الألمان مثالٌ في الجفاء كما يقال عنهم؛ جميع العاملين أفواههم مغلقة لا يتحدثون معي. لم يسألني أحدٌ عمّا إذا كنتُ أريد حريةً من أيّ نوع. في الواقع، لم يتنازل أحد  حتى عن سؤالي عن ربي أو من يكون!".

وأعرب أنور عن ندمه على مغادرة وطنه، موضحاً أن هذه لم تكن نيّته في المقام الأول؛ فعندما غادر سوريا باتجاه الشمال الغربي، لم يكن يتوقع أن أوروبا ما تزال قابعةً مكانها بكل وقاحة بعد تأكيد مسحها عن الخارطة منذ عام 2011.

يُذكر أن رسلان كان من رياديي المصلحة قبل مغادرته ربوع الوطن؛ حيث قدّم لنزلائه في فرع الخطيب أفضل الخدمات منذ تخطيهم عتبة الفرع، وحرص على تحقيق أحلام طفولتهم مثل ركوب بساط الريح، وكان مضيافاً لدرجة احتفاظه بآلاف النزلاء شاربين آكلين ما لذّ وطاب من الكفوف والفلقات، متكفلاً بضيافتهم مدى الحياة.

شعورك تجاه المقال؟