الأسد يستنكر انشغال روسيا بالشأن الأوكراني وترك الميليشيات تسرح وتمرح في إدلب
١٧ يناير، ٢٠٢٢

تقدّم الرئيس السوري الدكتور الفريق أوَّل ركن الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ، بشكوى رسمية إلى قسم خدمة العملاء في الكرملين، للاعتراض على انشغال القيادة والقوات الروسية بأزمة جديدة في أوكرانيا قبل البت في حربه، رغم أنّه طلب حل أزمته الداخلية قبل الأوكرانيين بسنين، وأمضى عمره يستمع إلى موسيقى الانتظار على الهاتف للتحدث مع مسؤول خدمة عملاء، ينقله إلى مسؤول خدمة عملاء آخر، ينقله إلى آخر، ولم يحظَ بفرصة واحدة للحديث مع مدير القسم لتسريع معاملته.
وشكّك بشار في المهارات الإدارية لمديره ورئيسه فلاديمير بوتين "يتحلّى المدير الجيد بالمسؤولية ويشجّع العاملين تحت إمرته بالثناء على نجاحاتهم قبل انتقاد إخفاقاتهم ولا يُفضل موظفاً على آخر. ويعلم الله أنّني كنت موظف العام لأكثر من عشرة أعوام؛ حيث أحكمت السيطرة على مناطق مختلفة من سوريا وسهلّت إجراءات الشركات الروسية وعقود استخدام القواعد الجوية التي أمنتها لفلاديمير بعرق جبيني، ناهيك عن تسهيلات القوات العسكرية الروسية، لتقابل جهودي بتفضيل ميليشيات أوكرانيا الحدودية عليّ وترك الميليشيات في إدلب تمرح وتجول دون قصف ردعي للمدنيين منذ أشهر".
وألمح بشار إلى اتخاذه إجراءات إضافية في حال لم يرد مكتب خدمة العملاء على شكواه بأسرع وقت ممكن "سوريا أرض خصبة لتجريب أحدث الأسلحة الروسية خصوصاً مع انشغال الغرب عن الشأن السوري بأزمة أوكرانيا، وسيبقى الأخوة الروس ذوي مكانة عزيزة في قلوبنا، لكن أخشى على عقودهم الاقتصادية والعسكرية هنا من ذهاب بعضها سهواً لإيران في حال استمر تجاهلهم لاحتياجاتنا".