تغطية إخبارية، خبر

مروان حبيب يؤكد للقاضية الأميركية أنه يشعر بالندم لممارسته التحرش خارج لبنان

أنس برابير - مراسل الحدود لشؤون لبنان رح يرجع

Loading...
صورة  مروان حبيب يؤكد للقاضية الأميركية أنه يشعر بالندم لممارسته التحرش خارج لبنان

بعد سنوات من التحرّش والإنكار والإنكار والتحرّش والظهور على الشاشات الفضائية لإنكار التحرّش في بلده الحبيب لبنان، مَثُل المتحرش الدولي مروان حبيب أمام القضاء الأميركي وعبّر عن شديد أسفه وعميق ندمه على تحرّشه بالنساء هناك وانتهاك أجسادهن والتعدّي على مساحاتهن والتسبّب لهن بأزمات نفسية عميقة تدفعهن لتقديم شكوى ضده أمام قضاء حقيقي خارج بلده الحبيب، حيث يعجز غسان مخيبر وسليم جريصاتي عن إخراجه من القضية كالشعرة من العجين. 

وصُدِمَ مروان بقسوة الغربة وصحافة الغربة ومحاكم الغربة التي اعتبرت تحرّشه الجنسي تحرشاً جنسياً وليس مُجرد "سئالة"، واستذكر اليوم الذي غادر فيه وطنه، مُتحرشاً محلياً متواضعاً برفقة غرائزه الحيوانية ورفيق دربه المنتصب أبداً، واتجه إلى بلد الحريات، آملاً الاحتراف والتحوّل إلى مُتحرّش عالمي تحتفي به الصحافة ويُصفق له النوّاب في الكونغرس، على غرار الرئيس المتحرش السابق دونالد ترامب.

لكنّ مروان فشل في إقناع القاضية الأميركية بأنّ الاتهامات الموجّهة ضده مؤامرة تسعى إلى تصدير bad image عنه، أو بأنّ الفتاة التي تحرّش بها هي ex girlfriend ما يجعل التحرش بها مُباحاً وشرعياً، كما فشل في استمالة هيئة المُحلفين الذين تجاهلوا كونه لاعباً مُحترفاً طويل القامة ممشوق العضلات، لزيز، خفيف الظل، يستعمل مصطلحات إنجليزية مودرن بين الكلمة والأخرى.

وأدرك مروان بعد المحاكمة بأنّ من خرج من داره قلّ مقداره "لو حدثت المحاكمة في لبنان لكنت اغتصبت القاضية أمام الادعاء والدفاع والحضور وصفق لي الجميع وزفوني بالورد… هههههههههه خخخخخ هههههههههه لا، أمزح طبعاً، في لبنان لم تكن لتحدث المحاكمة أصلاً".  

وتمنى مروان لو أنّه اقتدى بالأب منصور لبكي وحفظ كرامته وبقي في وطنه الدافئ، يختبئ في العلن، حيث لن يواجه إلّا بعض الملامة والغيرة وكلام النساء الذي "لا بيقدم ولا يأخر" عند القضاء اللبناني.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.