تغطية إخبارية، خبر

ابن سلمان يفرج عن الأميرة بسمة خوفاً على سمعته من حياتها

عزيز العليفي - مراسل الحدود لشؤون الإفراج الاحترازي

Loading...
صورة ابن سلمان يفرج عن الأميرة بسمة خوفاً على سمعته من حياتها

أفرج جلالة ولي العهد محمد بن سلمان عن الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود، بعد سنتين من الاحتفاظ بها في أحضان سجون جلالته، بعدما تبين له أن حالتها الصحية تجعل الكلفة والفائدة المرجوة من إبقائها بحوزته أقل بكثير من ثمن الفضيحة التي قد يتعرض لها في حال وفاتها.

ويُحسب لمحمد تطوير قدراته على التفكير واستباق الأحداث -هذه المرة- قبل اقتراف أخطاء صغار الفاشيين، الأمر الذي يُفضي إلى انشغاله لاحقاً بتدارك وتصحيح الموقف، وكأن لديه الوقت ليفعل ذلك ويهزم في اليمن ويتمشى في نيوم في الوقت ذاته.

ونفى محمد أن تكون بسمة شخصية مهمة حقاً، والدليل احتجازها عامين دون تهمة؛ فالمؤسسات الحقوقية نست شأنها، وفُقدت الفائدة التوعوية من وجودها في المعتقل. ولكن مصيبة موتها داخل المعتقل ستتسبب بموجة لمقاطعته في المؤتمرات الدولية، ومصافحته بلا حرارة، وتفتح تحقيقاً في الأمم المتحدة، ويتحول إلى وليمة دسمة للصحف الأجنبية، وسيخسر صفقات الأسلحة التي يحتاجها، فهو أولى بصرف الأموال التي ستضخ وقتها لشركات العلاقات العامة لتلمع صورته، هذه الأموال التي شق الحجر وهو يحصّلها من الأمراء بالتي هي أحسن أو أسوأ.

وأشار محمد إلى أنّ رحلة احتجاز الأميرة بسمة والإفراج عنها ليست إلّا تجسيداً جديداً لمظاهر حكمته وحزمه مجتمعيْن؛ إذ إنه أخذ بعين الاعتبار حاجتها لأجواء أسريّة، فوضع ابنتها سهود معها في السجن طيلة فترة احتجازها، ولكنه تأكد أيضاً أنها ستقضي فترة مدروسة من الإهمال وانعدام الرعاية لتفهم فداحة نقد سيدها وابن عمها وتاج رأسها والتشكيك بخطته الإصلاحية التجديدية المنفتحة.

وتمنى محمد شفاءً عاجلاً لابنة عمه بسمة وأهداها أجهزة إلكترونية مزينة بأحدث برامج التجسس والذكاء الاصطناعي؛ تقنيات قادرة على تشخيص حقيقة مرضها والكشف إن كان مجرد ادعاء كنوع من العصيان المدني أو استغلالاً لطيبة قلبه، أو، في حال صحة مرضها، تستطيع الخوارزميات أن تستنتج إن كانت حالتها تستدعي هلعه والإفراج عنها، خطة علاجها المتوقعة، ولاحقاً الموعد الذي يستطيع عنده إعادتها للزنزانة بآمان.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.