قيس سعيّد ينفي وجود سجناء أو رأي في تونس
تهاني بن أمينة - مراسلة الحدود لشؤون السجين والسجين الآخر
١٢ يناير، ٢٠٢٢

نفى الرئيس التونسي قيس سيبويه سعيّد ادعاءات المعارضة والجماعات الحقوقية بوجود معتقلين أو معارضة أو جماعات حقوقية أو سياسية أو سجناء أو رأي في تونس الخضراء، التي شكّك في أنّها لا تزال تونس، أو كونها خضراء، مؤكداً عزمه على تعطيل عملية البناء الضوئي في أشجارها، أو إخفاء الشمس بغربال، ليتسنى له تصحيح مسار اخضرارها ونسبة الكلوروفيل في شوارعها وميادينها.
كما نفى قيس وجود وزراء أو قضاة أو نواب أو مسؤولين قيد الإقامة الجبرية أو في المعتقل؛ إذ إنّه حرص على إقالتهم من مناصبهم ورفع الحصانة عنهم قبل دعوتهم للحوار في الزنازين، مؤكداً أنّه لم يُقدم على الخطوة هذه لولا وجود أدلة دامغة تُبت تورطهم بجرائم تدليس، لافتاً إلى أنّ الأدلة تلك هي الشيء الوحيد الموجود في البلاد، بالإضافة إلى الطعام الذي يضربون عن تناوله.
وتأتي تصريحات قيس ضمن مساعيه لتصحيح مسار الثورة، وتفنيد الخرافات المرتبطة بها مثل الرأي والحرية والعدالة الاجتماعية وغيرها من الغيبيات التي لا يوجد أي دليل على وجودها في تونس، سوى الدستور الذي اضطر لتعطيله لعدم دستوريته.
واستباقاً لمظاهرات 14 جانفي، نفى سعيد أنّ التاريخ هذا يُعدّ عيداً للثورة، نظراً لحرصه على تغيير التاريخ إلى تاريخ إضرام البوعزيزي النار بنفسه، للاحتفال بأطلال ما يُمثّله البوعزيزي والذي لم يعد موجوداً، خلافاً لنهج الرئيس السابق زين العابدين بن علي الحاضر أبداً.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.