تغطية إخبارية، خبر

عبدالله الثاني ينفذ وعده بقيام ملكية دستورية بجعل الدستور نفسه ملكياً

غالب صميطات - مراسل الحدود لشؤون الإرادة الإلهية

Loading...
صورة عبدالله الثاني ينفذ وعده بقيام ملكية دستورية بجعل الدستور نفسه ملكياً

عقب أعوام من تشكيل اللجان وكتابة الأوراق النقاشية الأولى والثانية والسابعة والمنظومات والمصفوفات الإصلاحية والوعود بحكومات برلمانية ورسالة عمّان وأشعار حيدر محمود وهاشمي هاشمي، وضع جلالة الملك عن بُعد، المفدّى عبدالله الثاني أدام الله ظله، عند عين المعارضين ديدان الأرض، الرذاذ، وهوس الخارج، وضع عند أعينهم وعمّم النظام الملكيّ الدستوري في البلاد، بتحويل الدستور إلى ملكي ليصبح نظام الحكم السائد "ملكياً دستورياً ملكياً".

تهدف التغييرات الأخيرة التي صيغت بعناية وإشراف جلالته شخصياً، والتي أوصت بها لجنته -بإدارة صديقه سمير الرفاعي ابن زيد الرفاعي صديق أبيه- إلى جانب حُزمة التعديلات الموصى بها من الحكومة الأردنية -التي يعينها ويختارها فرداً فرداً- تهدف لتمكين النواب من اختيار التوزيع المناسب والأوسع للسلطات الملكية في القطاعات كافة.

ويلمس المواطن الأردني أهمية وصعوبة التحوّلات الدستورية الأخيرة على جلالته؛ التحوّلات التي أتاحت له أخيراً التخلص من عبء الملكية المطلقة ووجع الرأس بالمهادنة والمساومة مع الأطراف الأجنبية والقيل والقال وتأليف القصص والكلمات والخطابات في الكونغرس والجمعية العامة، ليتسنى له التذرّع بالدستور عند سؤاله في المقابلات الأمريكية عن احتكار السلطات، والقول إنّه والله لا يريد كل هذا ولكنه مُجبرٌ بموجب دستور البلاد المفروض عليه كخادم لهذا البلد وهذا الشعب، أن يكون الآمر الناهي، آسفاً.

يُذكر أن التعديلات الأخيرة مع ما سبقها من تعديلات عام ٢٠١٦ -التي أتاحت له تعيين رئيس وأعضاء مجلس الأعيان وقائد الجيش ومدير المخابرات- تفتح النفس على مزاولة الحكم المباشر، إذ سيكرس جلالته نفسه لتحقيق رغبات الشعب بوجود مجلس نيابي قوي نابع من إرادة الشعب ليتمكن إفراده من الموافقة على الموازنة وإعطاء الثقة للحكومة بدون أي تردد أو تشكيك.

بدوره، تقدّم معالي رئيس الوزراء بشر الخصاونة بأسمى التقدير والتبجيل لجلالة الملك لتوجّهه نحو الملكية الدستورية وقبوله تحويل الدستور ليصبح ملكياً "لقد منّ علينا مولانا وفضّل على رأسنا بقبوله الملكي تسلم مفاتيح السلطة التي عهدناها إليه، ريثما تمر هذه المرحلة الحساسة وتأتي مرحلة حساسة بعدها، تليها مرحلة حساسة أُخرى، ليأتي دور ولي العهد في إكمال مسيرة والده في وضع حسّاس مختلف.

شعورك تجاه المقال؟