تغطية إخبارية، خبر

مجلس النواب يقر إضافة ٣ خطوط حمراء تحت كلمة "أردنيون" في الدستور

فزّاع الهوشاتي - مراسل الحدود لشؤون منافسات الوزن الثقيل

Loading...
صورة مجلس النواب يقر إضافة ٣ خطوط حمراء تحت كلمة "أردنيون" في الدستور

بعد أن ضربوا على رؤوسهم ووافقوا على إضافة كلمة "أردنيات" للمادة السادسة من الدستور، قرر أعضاء دوري قتال مجلس النواب الأردني الممتاز، إضافة ثلاثة خطوط حمراء تحت كلمة "أردنيون" التي تسبق كلمة "أردنيات" في النص المعدّل، وذلك في سابقة قانونية أضافت القليل من الألوان والزخارف للمخطوطة الدستورية، تذكّر المواطنين -والمواطنات- بالقواميّن في المجتمع والتشريع.

وجاءت الإضافة هذه بعد خلافات بين النواب حول عدد الخطوط الحمراء المُقترحة، ومدى استقامتها وسماكتها ودرجة اللون الأحمر المُستخدم في رسمها، وما إذا كان اللون الأحمر المُخصص لملابس النساء الداخلية يليق بالرجال الموقرين المحترمين، فضلاً عن تداعيات اللون الأحمر على رواتب الوزراء السابقين التقاعدية، ولكنهم أجمعوا وتعقلّوا بعد أن اهتدوا بلون عين الملك الحمراء عندما يُقرّر رسم الخطوط الحمراء بمنتهى الرجولة.

وأكدّ وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، موسى المعايطة، أنّ الخطوط الثلاثة الحمراء الجديدة توضح اللبس الذي انتاب البعض "إنّ إضافة كلمة أردنيات لا تعني أن تتساوى المرأة بالميراث مع الرجل، بل تكشف مكانتها المصانة والمكرّمة، في حاشية الصفحات الدستورية، وبالتأكيد لا تعني حقها بإعطاء الجنسية لأولادها، لأن التقليد يقتضي بتناقل الجنسية الأردنية عبر القضيب فقط".

وجددّ النواب التزامهم بدعم حقوق الرجال في الوسط العام والسياسي، بما يشمل حق الرجل بإظهار عواطفه وقبضاته بالمشاجرات ورش تيستيسترونه في جميع الأنحاء، مؤكدين استعدادهم لإضافة كلمة "أردنيون" بعد "أردنيات" مرةً أُخرى، ليضعوا عند عين كل من طعن بذكورتهم واتهمهم بالليونة، لأنّهم ليسوا خواريف للنساء، بل مجرد قطيع خُرفان عادي.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.