تغطية إخبارية، خبر

إردوغان يطبق نظرية الله جاب الله خد الله عليه العوض الاقتصادية في تركيا

مصطفى مرمريس - مراسل الحدود لشؤون العملة الصعبة

Loading...
صورة إردوغان يطبق نظرية الله جاب الله خد الله عليه العوض الاقتصادية في تركيا

أطلق الخليفة العلماني بديع الزمان وقاهر الغلمان رجب طيب إردوغان خطته الاقتصادية الجهنمية لإنقاذ العملة التركية واقتصاد البلاد التي تتضمن قبول الأمر الواقع والإيمان بقضاء الله وقدره في الأمور المتعلقة بالعملة وسعر الفائدة، والكف عن الشكوى من شؤون الحياة الدنيا -كازدياد أسعار السلع الأساسية وتآكل مدخرات المواطنين- إيماناً بأن الله كما أعطى الاقتصاد التركي سنوات من النمو والازدهار بإمكانه سحب هذا النمو.

وندّد رجب بالنقد الذي واجهته حكومته بسبب سياسة خفض سعر الفائدة التي أدت إلى زيادة التضخم في البلاد "قالوا لنا إن نظرياتنا وسياساتنا الاقتصادية تخالف القوى الاقتصادية الواقعية، وهذا متوقع من كفار ضعيفي الإيمان؛ فالله قادر على صنع المعجزات، وحتى يأتي فرجه ويقضي أمراً كان مفعولاً لن نتوانى في إيماننا ونخضع لهؤلاء الذين يسمونهم خبراء في الاقتصاد الربوي العالمي".

ودعا رجب أبناءه المؤمنين من الشعب التركي إلى التحلي بالصبر والرضا بما قسمه الله "ما الدنيا إلا متاع الغرور. ما قيمة كيلو من اللحم أو البندورة تدخرونها ليوم القيامة أمام جنة عرضها السماوات والأرض لن تحتاجوا فيها إلى الليرة التركية لشراء البصل والخيار؟ فمثل ما يطعم الله الطيور والحمام أمام المسجد الأزرق أو مسجد آيا صوفيا، لن ينسى قوت الشعب التركي اليومي". 



شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.