بعد إنشاء طريق بين المعابد، السيسي يقرر هدمها لبناء طريق سريع جديد
سُعاد مراشيق - مراسلة الحدود لشؤون إعادة إعادة التأهيل
٠٥ ديسمبر، ٢٠٢١

بعد أن دعا الفضائيات لتصويره وهو يفتتحها ويتبختر فيها الأسبوع الماضي، قرر سيادة الرئيس الدكر حارس المحروسة عبد الفتاح البرنس السيسي هدم طريق الكباش التاريخي، ومعها معبديّ الكرنك والأقصر والشوارع المحيطة والأحياء القريبة وبنايتين سكنيتين ومقبرة أو مقبرتين أثريتين، وذلك لبناء طريق سريعة تليق بالعاصمة الجديدة والجمهورية الجديدة، عملاً بمبدأ الحي أبقى من الميت.
وقال عبد الفتاح إن بناء الطريق الجديدة ومن ثم هدمها وهدم المعابد لبناء طريق أكبر وأشمل هدفه ترسيخ صورة مصر القوة والعراقة والحداثة في آن واحد "فهو يثبت أننا لا نتوانى عن هدم أي شيء - حتى لو قضينا سنوات طوال وأنفقنا أموالاً طائلة في ترميمه والحفاظ عليه - ويثبت أيضاً لدينا كمّاً هائلاً من الآثار والتاريخ يسمح لنا بتدمير بعضها؛ مثل مقابر المماليك ومشيخة الأزهر ومقابر السيدة النفيسة والقاهرة القديمة عامةً، ويظهر قدرتنا النهوض من ركام المقابر القديمة وبجسور وطرق عريضة تتجوّل بها مواكبنا الرئاسية لتصل المتاحف الجديدة التي تتغنى بإنجازات الأسرة المصرية الثانية والثلاثين (الأسرة السيسية الحديثة).
وأشار عبد الفتاح إلى أن الطريق الجديدة حققت أهدافها بالكامل حتى قبل البدء بها "فمنذ أن فكرت بها تحظى بتغطية إعلامية ممتازة أفضل من تلك التي رافقت افتتاح طريق الكباش، وأفضل من تغطية الفضائيات والوكالات المندسّة لأخبار الناشطين والمعتقلين، ومن شأن ذلك تحسين صورة البلاد التي بنيتها بمشاريع عسكرية عملاقة لن يوقفها الإخوان العملاء الأموات المومياوات سكان المناطق التي أقرر تطويرها".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.