تغطية إخبارية، دراسة

دهاء الرئيس السيسي كان وراء بناء العاصمة الإدارية الجديدة بعيداً عن الإسكندرية

بقلم فوزي فرامل*

Loading...
صورة دهاء الرئيس السيسي كان وراء بناء العاصمة الإدارية الجديدة بعيداً عن الإسكندرية

مع كل هدية رئاسية من هدايا الأب الرئيس، عند كل حجر يُرسى في مشروع عسكري إنشائي ضخم، أمام كل عشوائية تهدم، مع كل حبة منع حمل تأخذها امرأة فقيرة، ننظر، ونتذكر، وتتملكنا الدهشة والازبهال أمام عظمة وحنكة ونباهة وبُعد نظر الرئيس الدكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي. 

تظهر معادن الرجال عند المصائب، وقد كشفت لنا فيضانات مدينة الإسكندرية أنّ السيسي نبع ينضح بالأفكار الجيدة، وكل رئيس بما فيه ينضح. هذا الرئيس الفذ الذي لم تغب عن باله احتمالية غرق الإسكندرية في نوفمبر ٢٠٢١ عندما فكّر بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة عام ٢٠١٤؛ فأمر ببنائها في منتصف الصحراء، بعيداً عن فيضانات مدينة الإسكندرية، وفيضانات أسوان، وخارج كل كارثة مصرية، خاطاً لنفسه مكاناً في كتب التاريخ، ليس كقائد عبقري فحسب، بل كمتنبئ جوي مُحنّك.

ولأن قطعة الملابس الرثة مكانها القمامة، ولأن الأب الكريم لا يرقّع ملابس أولاده، بل يشتري لهم أطقماً جديدة، امتنع السيسي عن ترقيع البنية التحتية التصريفية في الإسكندرية وبقية المحافظات التي عفى عليها الزمن، وأنشأ بُنية تحتية جديدة ممتازة ذات جودة عالية في العاصمة الإدارية الجديدة، تليق بشعبٍ عصري ما زال على قيد الحياة، هذا الشعب الذي يليقُ به هذا الرئيس العصري، وليس الشعب الذي يلبس بنطالاً مبللاً مبهدلاً.

استبق سيادته أحداث التغيّر المناخي، وسمح بغرق الإسكندرية اليوم، حتى يقترب الساحل من العاصمة الإدارية الجديدة ويتسنى لقاطني الأبراج والمستثمرين وعليّة القوم الشرفاء استعمال يخوتهم دون الاضطرار للسفر ساعات طويلة شمالاً، ومنحهم فرصة لعب الجيت سكي والركمجة على حدود محافظة بدر قبل حلول عام ٢٠٢٦.

وانعكست مبادرة الرئيس المحمودة على ساكني الإسكندرية، فنجحت بتحويل مدينتهم العتيقة إلى مدينة أوروبية عائمة، تعبق بالرومانسية والموسيقى والشلالات التي غمرّت منازلهم ومركباتهم البالية، فضلاً عن دورها في تطوّر الإنسان المصري لتمنحه الطبيعة خياشيمَ وحراشفاً على جسده بعد جيل أو جيلين.

بينما تتسابق الدول على بناء النوافير الراقصة، في دُبي ولاس فيغاس، يحوّل الرئيس السيسي أرصفة الإسكندرية كُلها إلى نوافير ومجسمات مائية بأقل التكاليف، ليستقطب فئات جديدة من السياح، الدلافين منهم والحيتان، للسباحة في نفق كليوباترا وميدان فيكتور عمانويل والسموحة وتناول أشهى وجبة طحالب بحرية على أطلال الكورنيش.

*عن فوزي فرامل:

إعلامي مصري عريق، يُطل أسبوعياً على شاشة “الحياة” من خلال برنامج ك**ت الإخوان، ويشارك في أوقات فراغه في إعداد إعلانات تحيا مصر وتصميم صور سيادة الرئيس إلى جانب الأسود الجارحة والنمور المُخططة والفهود المرقطة على برنامج الفوتوشوب. قدّم خلال مسيرته مجموعة من البرامج الحوارية أهمها: حسني مبارك المبارك، وحسني مبارك الخائن، وحسني مبارك له ما له وعليه ما عليه، وخونة ٢٥ يناير، وأبطال ٢٥ يناير، وهيا ننسى ٢٥ يناير.

شعورك تجاه المقال؟