المرشح الإماراتي لرئاسة إنتربول يتعهد بتطوير منظومة التعذيب الدولية
طحنون آل بلعون - مراسل الحدود لشؤون التحديات المعاصرة
٢٤ نوفمبر، ٢٠٢١

أكد اللواء أحمد ناصر الريسي، المرشح الإماراتي لرئاسة منظمة الشرطة العالمية "إنتربول" نيته تطوير آليات عمل الشبكة وتأهيلها للتعامل مع التحديات والأخطار الأمنية المعاصرة، مثل الإرهاب والجرائم المنظمة وغسيل الأموال والناشطين السياسيين والمدنيين، وأن الأولوية ستكون لعولمة التعذيب بصفته الوسيلة الوحيدة الفعالة للقضاء على هذه الأخطار، ونقل النموذج الإماراتي للمحافل الدولية مستعيناً بخبرته الطويلة كمشرف على السجون الإماراتية.
وأشار أحمد إلى أن السمعة السيئة التي تحيط بالتعذيب بالإمكان تداركها "نحن لا نتحدث عن التعذيب الممنهج الهمجي الذي يعتمده بعض الساديين مثل بشار الأسد، لكن التعذيب المقنن يمكن استخدامه بشكل تكتيكي. صفعة هنا أو صعقة كهربائية هناك أو نزع ظفر أو اثنين، أو إيهام بالغرق أو الغرق بدون إيهام، ستكون كافية للوصول إلى معلومة قد تنقذ أي بلد من خطر داهم مثل زعزعة ناشط خائن مختل للأمن القومي، دون الحاجة إلى معتقلات ومسالخ بشرية فوق الأرض وتحتها".
وأضاف أحمد أن الأوان قد آن لتفكيك الصورة المشوهة للتعذيب في المجتمع الدولي "حققنا تقدماً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بما أن دولاً مثل مصر تلجأ للتعذيب بشكل ممنهج وحتى السعودية والإمارات -اللتين تستخدمان التعذيب بشكل مقنن أكثر- تتمتعان بسمعة جيدة في المحافل الدولية بل وتعتبران مثالاً للتمدّن والتقدم في المنطقة، وهو ما يعني أن المجتمع الدولي أصبح أكثر تقبلاً للتعذيب ويدرك فعاليته في تحقيق الأمن والأهداف الإستراتيجية، وسأعمل من موقعي، في حال انتخابي رئيساً لإنتربول، أن أنزع عنه أي صفة لا يستحقها أو تسيء لسمعته أو تحد من استخدامه".