سيف الإسلام يقدّم أوراقه الرسمية للانتقام من الليبيين
قذاف الدين البرطوني - مراسل الحدود لشؤون عودة الأموات
١٨ نوفمبر، ٢٠٢١
تأهب النجل الوديع المسالم ابن القائد الخالد سابقاً سيف الإسلام معمر القذافي لخوض غمار الانتخابات الرئاسية الليبية بتعبئة استمارات الترشح وختمها ببقعة من الدم، وتجهيز قائمة بكل من سينتقم منهم بعد وصوله إلى مقعد الرئاسة من مسؤولين ومدنيين وعسكريين ثاروا على نظام أبيه، ما اضطره لرجاء القاصي والداني وعقد تحالفات وخوض انتخابات بدلاً من الوصول للرئاسة بالوراثة.
وعن برنامجه الانتخابي، أكد سيف الإسلام أنه مختلف تماماً عن أبيه "أنا درست في الخارج وعندي علاقات جيدة في أوروبا وتبلورت ثقافتي في معقل التنوير وحقوق الإنسان، وبالتالي لن أمارس حماقات مثل تهديد مدينة بأكملها بقتل القاطنين فيها زنقة زنقة، وسأكتفي برميهم في المعتقلات مثل باقي القادة العرب المتحالفين مع الغرب، لكني سأخوزق من خوزق أبي، يجب أن تعذروني في هذه".
وعبّر سيف الإسلام عن تفاؤله بحظوظه الانتخابية "من المعروف أن غالبية الناخبين يختارون الشخص وليس السياسات، وبراند القذافي له باع طويل في البلاد، وسيربط الجميع اسمي بأمجاد الماضي الثوري الذي سبق التدخلات الأجنبية في ليبيا وحس الفكاهة الذي كان يتمتع به والدي، ومن لا ينتخبني سيضاف إلى القائمة ليتم التعامل معه في وقت لاحق".
وأكد سيف أن غرضه من الترشح شريف "صحيح أنني وإخوتي تمرمطنا بعد الانقلاب على السيد الوالد رغم الحياة الكريمة التي وفرناها للشعب من منطلق أن الفقراء يدخلون الجنة، وضحينا كثيراً من أجل هؤلاء الحيوانات قبل أن يرمونا رمية الكلاب بسبب تحريض الأجانب والمخابرات الغربية على وسائل التواصل، وأنا مستعد رغم ذلك على العفو عما سلف بعد ملاحقة كل مختل نزل إلى الشارع في 2011".