تغطية إخبارية، خبر

الجيش يشلّ مظاهر الحياة كافة كي لا يجد السودانيون شيئاً يضربون عنه

عبد المعطي القواقي - مراسل الحدود لشؤون الإضراب المُضاد

Loading...
صورة الجيش يشلّ مظاهر الحياة كافة كي لا يجد السودانيون شيئاً يضربون عنه

ردّاً على دعوات المعلمين والمنظمات الأهلية والمدنية والتجمعات المهنية لإضراب عام ومظاهرات مليونية، قرر الجيش السوداني القضاء على مظاهر الحياة المدنية والنقابية والتعليمية والعملية والرقمية في البلاد، كي لا يجد المضربون شيئاً ليضربوا عنه بما أنّ الجيش أدى المهمة عنهم وأكثر.

وأظهرت الخطوة هذه ذكاء الجيش وحنكته السياسية ونظرته الاستراتيجية الثاقبة التي تدفعه لاستباق الأحداث؛ حيث فرض إضراباً أوسع وأشمل من أي إضراب للمدنيين أو المهنيين "إضرابنا سيحدُّ من تحركاتهم ويُقلّل خياراتهم؛ لن يبقى أمامهم إضراب سوى الإضراب عن إضرابنا والعودة إلى أعمالهم"، يقول البرهان.

وتساءل البُرهان عن أصول كلمة إضراب من الأساس "إضراب من أضربَ والجذر الثلاثي لها ضَرَب، والجيش هو الجهة الوحيدة المخوّلة باستعمال القوة بأشكالها كافة. لن نسمح بالفوضى السائبة؛ إذ نحن أول من ضربنا وأضربنا ثم ضربنا إرادة الجميع بعرض الحائط".

يُذكر أنّ إجراءات البرهان تأتي استكمالاً لنهج الشلل الوطني الذي انتهجته المؤسسة العسكرية السودانية منذ مشاركتها في العملية الانتقالية بعد ثورة ٢٠١٩، ما يُثبت أنّ الجيش يُمثّل أول من ثار على الثورة وأول من أضرب عن الإضراب، وأول من شلّ مظاهر الحياة من صناعة وإنترنت وتجارة وتعليم وصحة. 

شعورك تجاه المقال؟