لايف ستايل، خبر

مالك يؤجر سلالم عمارته استديوهات مفروشة

ميسون أبو بُكلة - مراسلة الحدود لشؤون cozy furnished studio for rent

Loading...
صورة مالك يؤجر سلالم عمارته استديوهات مفروشة

قرّر الحاج كُ.أُ. استغلال الحيز الفارغ في عمارته المكونة من ثماني شُقق موزعة على طابقين فوق مساحة أرض ١٠٠ متر مربع، وفَرَشَ سلالمها بأجمل قطع الأثاث المُختارة بعناية من بائع الخردة المجاور، بهدف تأجيرها استوديوهات مفروشة للعُزّاب والأجانب والعرسان الجُدد أو العائلات الصغيرة.

ويحتوي الاستوديو الواحد على غرفة نوم دافئة تتكون من أربع درجات، تحتوي سريراً أنيقاً قابلاً للطي على الدرجات الثلاث الأولى، وخُصّصت الدرجة الأخيرة لطاولة صغيرة مُربعة فوقها مصباح أنتيكا بضوء أصفر خافت يُضفي المزيد من الدفء على الاستديو، كما وضعت علّاقات ملابس على درابزين السُلّم الذي حُوّل إلى خزانة مفتوحة تُتيح تهوية الملابس، على الطراز الحديث.

ومن غرفة النوم نزولاً تنتقل إلى البسطة التي حُوِّلت إلى مطبخ أمريكي فسيح مفتوح على غرفة النوم/الجلوس وأبواب شقق الجيران، بحيث وضع المجلى على عتبة الجيران، وصُمّم بأكثر الطرق عصرية ليمنح المستأجر إمكانية استعماله في جلي الصحون وغسيل الملابس والاستحمام والتبوّل.

وتتراوح أسعار استديوهات الحاج كُ.أُ. بين ٣٠٠ إلى ٤٠٠ دولار شهرياً -على أن يكون الدفع كل ثلاثة أشهر- تُضاف إليها عمولة مكتب العقارات وبدل خدمة شطف الدرج، ومبلغ تأمين مُسترد، لضمان عدم تخريب المُستأجر للعفش أو درجات السلّم أو درابزينه أو مقابض أبواب الجيران.

وتختلف أسعار الاستديوهات تبعاً لاختلاف الطابق، حيث يحظى مُستأجر السُلّم المؤدي إلى سطح العمارة بالكثير من السكينة والهدوء لعدم مرور عدد كبير من الجيران من شقته، بالإضافة إلى امتلاكه إطلالة خلّابة على أرقى فروع ماكدونالدز في المدينة، فضلاً عن الأسعار الخاصة بالأجانب والعزّاب الراغبين باستقبال ضيوف من الجنس الآخر. 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.