تغطية إخبارية، خبر

البرهان يسجل الجيش كحزب سياسي

عبد الرحمن طيّاح - مراسل الحدود لشؤون العقد الاجتماعسكري

Loading...
صورة البرهان يسجل الجيش كحزب سياسي

وضع القائد العسكري حامي حمى السودان وضواحيها وثوراتها عبد الفتاح البرهان، إصبعه في عين المنظمات الأوروبية واللجان الديمقراطية والانتقالية وباشر بتسجيل المؤسسة العسكرية كحزب سياسي في البلاد، مشرعاً نفسه كمكوّن مدني من حقه قيادة ما تبقى من السودان لما تبقى من الفترة الانتقالية/الانقلابية.

كما أنّ تحوّل الجيش لحزب سياسي يعكس رحابة صدره ونزوله عند الإرادة الشعبية وتحقيقه مطالب المتظاهرين؛ إذ إنّه أسقط عن نفسه الصيغة العسكرية ليعالج الإشكاليات التي طرحها شعار "يسقط حكم العسكر"

وتُفنّد خطوة عبد الفتاح مزاعم المؤسسات المدنية والأحزاب بأنّ الانقلاب الأخير كان تهميشاً وإجهاضاً للحياة المدنية في البلاد، لتؤكد أنّه عملية إصلاحية لشكل الحياة المدنية هذه وترسيخاً لنهج التعددية السياسية من خلال ضمان حق كل سوداني بأن يكون مدنياً دون التعرّض للتمييز على أساس امتلاك السلاح والعتاد والطائرات والتاريخ الحافل في القضاء على المدنيين.

كما أنّ تحوّل الجيش لحزب سياسي يعكس رحابة صدره ونزوله عند الإرادة الشعبية وتحقيقه مطالب المتظاهرين؛ إذ إنّه أسقط عن نفسه الصيغة العسكرية ليعالج الإشكاليات التي طرحها شعار "يسقط حكم العسكر"، ليُصبح حزباً عسكرياً، يقود دولة حزبية متقدمة، وليس مجموعة من العساكر فحسب.

وأكدّ عبد الفتاح أنّ حزب الجيش هو الحزب الأكفأ لقيادة البلاد "أفنينا عمرنا في دراسة الحياة المدنية وتقصيها وتتبعها وكنا السباقين في حضور أي تجمع مدني؛ لطالما شاركت قوات الدعم السريع في فعالياتهم وأطلقت الرصاص ترحيباً بهم. إنّ معرفتنا العميقة بأسمائهم وأسماء عائلاتهم وسجلات أسنانهم ستُمكننا من استبدالهم بشكل سلس ومدروس".

وأضاف "لن نسمح لأي أحزاب أُخرى بمحاولة تقويضنا وجرّ السودان للانقسامات والمناوشات وإشغال السكان بأيديولوجيات وبرامج وخطط، الأمر الذي يضمن اتساق الصيغة السياسية للأربعين عاماً المقبلة، أو إلى حين الانقلاب العسكري القادم في أقل تقدير".

قال عبد الفتاح إن القادة العسكريين قادرون على خلع القبعات وشلح البدلات العسكرية ولبس بدلات سوداء أو كحلية مع قمصان وربطات العنق وحضور الاجتماعات بحقائب جلدية مثل معظم رؤساء وزراء إسرائيل وقادة أحزابها

ورداً على المشككين بقدرة المؤسسة العسكرية في التحوّل لشكل مدني، قال عبد الفتاح إن القادة العسكريين قادرون على خلع القبعات وشلح البدلات العسكرية ولبس بدلات سوداء أو كحلية مع قمصان وربطات العنق وحضور الاجتماعات بحقائب جلدية مثل معظم رؤساء وزراء إسرائيل وقادة أحزابها المكونين من ثلة الجنرالات والقادة العسكريين المتقاعدين في الحياة المدنية الإسرائيلية.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.