زكربرغ يعمل دي-أكتيفيت لفيس بوك بعد أن انتبه كم هو خرا
شحيبر عصفور - مراسل الحدود لشؤون التواصل غير الاجتماعي
٠٦ نوفمبر، ٢٠٢١

ألغى شيخ الشباب الحاكم بأمر اللوغاريتم مارك زكربيرغ تفعيل فيسبوك، وصَرَف النظر عن التفرغ لإطلاق ماركة ميتا وفكرة الميتافيرس عوضاً عن منصته الأولى، وذلك بعد أن أثبتت دراسات داخلية عديدة واستفتاءات رأي وأحداث عالمية -كان لفيسبوك ضلوع فيها- أنها منصة خرا.
وقال زكربيرغ في آخر منشور له على المنصة قبل كبس زر دي أكتفيت إنه كباقي مستخدمي فيسبوك فقد الأمل في إيجاد حل للكوارث التي جلبها على الإنسانية "كان لفيسبوك دور سلبي فعال في تفاقم العديد من آفات مجتمعاتنا، مثل الاستقطاب السياسي والتحريض على العنف ونشر المعلومات الكاذبة ونظريات المؤامرة ورفض التلقيح، كما ساهم في تنظيم ونشر أعمال عنف مثل مجزرة مسجد نيوزيلندا والعنف الطائفي في الهند ومجازر ميانمار وإنشاء مجموعات تحض على الكراهية والتطهير العرقي وتفوق العرق الأبيض وغيرها من الكوارث التي لا يكفي وضع لايك على منشور عن حقوق الإنسان لتتناساها".
وأضاف "المشكلة الأساسية كانت تكمن في أن خطاب الكراهية ينتشر بسهولة أكبر بكثير ويلاقي إعجاباً وتفاعلاً من الجمهور يتخطى بمراحل الأخبار الموثوقة المملة من وسائل الإعلام الحقيقية، خصوصاً باستخدام لوغاريتماتنا العبقرية التي توسّعها وتضخّمها وتجعلها تصل إلى مئات الملايين بلحظات، وهو الأمر الذي بنينا كل عائداتنا وخططنا المستقبلية البزنس بلان عليه".
وأردف قائلاً "وبما أننا لم ولن نستطيع إصلاح المنصة، قررنا عمل عملية تجميل لها من الخارج ونغير اسمها نظراً لأن المستخدمين لم يعودوا يروا هذه المنصة إلّا كخرا".
وطمأن زكربرغ المستثمرين أن تغيير الاسم في حد ذاته لن يؤثر على مدخولهم "أود طمئنتهم أن مهما حدث سيبقى شغلنا الشاغل إيجاد أكثر الطرق فاعلية لزيادة حساباتهم في البنوك حتى يصبح الميتافيرس خرا هو الآخر ونعيد تسمية المنصة مرة أخرى".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.