الجيش السوداني ينفذ انقلاباً أثناء إجرائه تدريباً روتينياً
محمد عب السلالم - مراسل الحدود لشؤون الديمقراطيات الانقلابية
٢٥ أكتوبر، ٢٠٢١

نفذ الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان انقلاباً عسكرياً ناجحاً على المجلس السيادي ومجلس الوزراء وحمدوك والثورة والشعب، وذلك ضمن التمارين والمناورات الروتينية التي يجريها كل ٣-٥ سنوات على الحكومات المدنية وشبه المدنية وعلى نفسه أحياناً.
وكان المجلس العسكري قد لاحظ الشهر الماضي حماس بعض عناصره ورغبتهم بإجراء التمارين الانقلابية لدرجة دفعتهم لتنفيذها بأنفسهم، فراحوا يتدربون ويناورون بالتعاون مع أنصار قائد الانقلاب السابق، عُمر البشير، وحاولوا ممارسة ما تعلموه من الجيش على الجيش، وهو ما استدعى تنفيذ تمارين رسمية، حفاظاً على حق الشعب السوداني بتبديل الوجوه الرئاسية من حين لآخر، وحرصاً على تداول السلطة بين العسكر بسلاسة، والحيلولة دون اندلاع ثورة فوضوية تطيح بعقود من العمل الدؤوب لبناء ديمقراطية انقلابية.
يسمح العسكر بلحظات مدنية عابرة، ليتسنى للعساكر الجدد التحضير لمناورتهم التدريبية التي سيخلعون بها النظام العسكري القائم، وهو ما يعرّضهم لتحديّات مدنيّة وشعبية جديدة تصقلهم وتجعلهم جنوداً أكثر شراسة ودهاءً وجاهزية للانقلابات المقبلة".
أما بخصوص المعتقلين مثل حمدوك وأعضاء مجلس الوزراء وقادة الأحزاب المناصرة للحكومة، فيؤكد عبد الفتاح أنه سيعاملهم بمنتهى الاحترام والإنسانية لحين انتهاء المؤسسة العسكرية من القضاء على الثورة، وسيسمح لهم بإصدار التصريحات والأوامر لجدران زنازينهم والاجتماع مع أنفسهم انفرادياً وتناول الوثيقة الدستورية التي يحبونها كثيراً ويتمسكون بها على الغداء والعشاء أيضاً.