تغطية إخبارية، خبر

السودان: جيولوجيون يكتشفون حفنة من تراب الصحراء لا يمتلكها الجيش وقوى التدخل السريع

سهيل أبو شخرة - مراسل الحدود لشؤون أكل العيش

Loading...
صورة السودان: جيولوجيون يكتشفون حفنة من تراب الصحراء لا يمتلكها الجيش وقوى التدخل السريع

كشف جيولوجيون في النسخة الأخيرة من مجلة ساينس العلمية عن ظاهرة نادرة في إحدى المناطق النائية من الصحراء النوبية؛ بقعة أرض لا تتجاوز مساحتها مترين مربعين مغطاة بالتراب والغبار وحولها رمال مد البصر، نجحت لأسباب غير واضحة في البقاء خارج نطاق الأراضي المملوكة من المنظومات الأمنية السودانية وعلى رأسها الجيش وقوات التدخل السريع.

وقال مصدر مقرب من الفريق العلمي إن اكتشاف تلك البقعة لم يكن متوقعاً "سمعنا من بعض الوجهاء في القرى المجاورة عن أسطورة الرقعة الصغيرة التي لا يمتلكها الجيش أو الجنجويد، ولم نهتم في بداية الأمر لكن ذهبنا إلى المنطقة في عطلة نهاية الأسبوع لتفقدها، وفوجئنا بواقع الأمر؛ كانت عبارة عن رقعة صغيرة جافة لا تقطنها سوى البكتيريا والعقارب لا تحوي مناجم معادن أو ذهب وليست خصبة حتى تحصل على اهتمام القيادات، فطالبنا بتحويلها مباشرة إلى محمية طبيعية".

وشكرت قيادتا الجيش وقوى التدخل السريع العلماء الذين لفتوا انتباههما إلى الأمر، مؤكدين أن أخطاء كهذه ستحصل هنا وهناك إلى حين الوصول إلى مرحلة استقرار تتركز فيها مقدّرات البلد جميعها في مكان واحد كما كانت في سنوات الاستقرار الثلاثين.

وأكد متحدث باسم الجيش أن الخطوات تلك تهدف كالعادة إلى حماية مكتسبات ثورة السودان المجيدة "الجيش لا يحمي البلاد فقط من نزوات الخونة المتآمرين المختلين الرامية إلى عرقلة مسيرة الديمقراطية، أو تدخل الجيوش الأجنبية. في النهاية، من هي الجهة الأجدر بالحفاظ على ثروات البلد والشعب والأراضي الزراعية والذهب وألبان بقر الشعب والصناعات والقماش أكثر من الجيش والقوى الأمنية التي ستحميها من عيون الطامعين فيها من دول ومواطنين سودانيين؟"

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.