القوات وأمل وحزب الله ينصبون كميناً لضحايا انفجار المرفأ
زياد ترويقي - مراسل الحدود لشؤون عدو العدو الصديق
١٩ أكتوبر، ٢٠٢١
نصبت قوات القوات اللبنانية بالشراكة مع عناصر حزب الله وحركة أمل كميناً محكماً استهدفت فيه ضحايا انفجار مرفأ بيروت، لقتلهم مجدداً وقطع الطريق أمام أهاليهم الذين تجرؤوا على المساس بسير العملية الطائفية باستخدام القانون.
وكان حسن نصر الله وسمير قد تمركزا في موقعيهما على الفضائيات، فيما جثم نبيه على كرسي رئيس مجلس النواب، حيث باشروا بإطلاق التصريحات ورشق التهم والتهديدات فور سماعهم كلمات "تحقيق" و "عدالة" و"محكمة" مطالبين الضحايا بالخروج من القبور لمواجهتهم بدل الاختباء وإجبارهم على إفلات ميليشياتهم لمطاردة الأرواح والمحققين والقاضي والسلطة القضائية ووزارة العدل.
حسن ونبيه وسمير على يقين بدعم جماهيرهم في قضية التحقيق بقضية انفجار المرفأ، والدليل نزولهم إلى الشارع لمنع تحول الضحايا وذويهم لطائفة وازنة، ووأد الفتنة التي أيقظوها بهجومهم على الطبقة السياسية وحقها في تفصيل المسار القضائي الذي يناسب ذمتها الواسعة.
يذكر أنّ هذا الكمين لن يكون الأخير، كما أنه ليس الأول، فقد سبقه كمين الحرب الأهلية وكمين ضحايا الحرب الأهلية وكمين المفقودين وكمين المهجرين وكمين الطائف، هناك الكثير من الكمائن، كمين لكل أزمة، كمين لكل ضحية، كمين لكل من ينال من صمود لبنان الطائفي الجميل.