تغطية إخبارية، خبر

الثورة المصرية… أُم الثورة الأجنبي

Loading...
صورة الثورة المصرية… أُم الثورة الأجنبي

خاص وحصري للحدود. مراسلنا هيثم كندورة.

وسط مخاوف إقليمية من انقراضهم، تجمعت ملايين قليلة من أنصار الرئيس المصري المخلوع، محمد مرسي، للتأكيد على تمسكهم برئاسته للبلاد. وتصر العديد من القوى الإسلامية على التمسك بزعامة مرسي على الرغم من أن جميع المؤشرات العلمية تدل على أنه قد يكون أغبى رئيس في العالم وعبر التاريخ. يرى البعض أن هذا التمسك بمرسي ينشأ من إيمان الجماعة الإسلامية المطلق بنظريته حول الأصابع الخارجية، والتي تمثل طريقةً ناضجة لتفسير الواقع، بدلاً من الإعتماد على تقاليد البحث العلمي ودراسة الإقتصاد العالمي.

وتواجه القوى الإسلامية المختلفة تحدٍ هو الأكبر من نوعه منذ غزوة أحد. فعلى الصعيد المصري، لُدغت جماعة الإخوان المسلمين من نفس الجحر الذي لُدغ منه المسلمون في الغزوة، وانشغلت في جمع غنائم الرئاسة فيما كانت تخسر التأييد الشعبي الذي اشترته سابقاً بالزيت والرز. أما على الصعيد السوري، فإن الجماعات الجهادية والسلفية باتت مهددةً بالإنقراض إثر تحقيقها إنجازات واضحة على صعيد نيل الشهادة.

وتشهد الساحة المصرية اضطرابات شديدة بعد مضي ما يقرب من العامين على الثورة المصرية الأولى، والتي نشبت لتحقيق مطالب يصعب تذكرها الآن. وشارك عشرات الملايين في مظاهرات التفويض الشعبي للجيش المصري والتي امتازت باستخدام كثيف لليزر الأخضر بالرغم من كونه اللون المفضل لدى الجماعات الإسلامية. ويرى العديدون أن استخدام هذا اللون جاء لخداع أنصار الحركة الإسلامية الذين توجهوا إلى المظاهرة بحسب اللون بشكل أساسي. إذ ركزت القيادات الإسلامية عبر عقود طويلة من الزمن على تنشئة أفراد يحبون لوناً واحداً من الأفكار، بحيث يستطيعون ترديد جملة “الإسلام هو الحل” كجواب ثابت غير قابل للتغيير على كل الأسئلة الإقتصادية والسياسية والتساؤلات الوجودية الممكنة.

ويسود الساحة المصرية إجماع جزئي على فكرة أن الجيش هو الذي يقوم بالثورات الديمقراطية، فيما يقوم المواطنون العزّل بالإنقلابات. ومن الجدير بالذكر أن الجيش المصري لطالما اشتهر بحبه الجم للديمقراطية والإرادة الشعبية، وقد كان حجر أساس الديمقراطية المصرية عبر ٣٠ عاماً من تداول مبارك للسلطة.

 

شعورك تجاه المقال؟