شهد الرئيس السيسي خلال الأسبوع الماضي، حضور العديد من الاجتماعات والفعاليات المحلية والدولية، حيث بدأ بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مرورا باستقبال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت، وإطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر لعام 2021، استقبال عدد من القادة الليبيين، وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، أبرز الفعاليات التى شارك بها الرئيس السيسي خلال الأسبوع الماضي.
الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
أطلق الرئيس السيسي، السبت الماضي، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتى تتضمن المحاور الرئيسية للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان في مصر، بالتكامل مع المسار التنموي القومي والذي يرسخ لمبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة، ويحقق رؤية مصر 2030.
وتعتبر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، هي أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد في مجال حقوق الإنسان في مصر وتتضمن تطوير سياسات وتوجهات الدولة في التعامل مع عدد من الملفات ذات الصلة والبناء على التقدم الفعلي المحرز خلال السنوات الماضية في مجال تعظيم الحقوق والحريات والتغلب على التحديات في هذا الإطار.
استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي
استقبل الرئيس السيسي، يوم الاثنين الماضي، رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور آيال هولاتا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال السفير بسام راضي إن المباحثات الثنائية تضمنت تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحتين الدولية والإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس السيسي دعم مصر لجهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استنادا على مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة.
تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية
حضر الرئيس السيسي، يوم الثلاثاء الماضي، فعاليات إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر لعام 2021، وقال السفير بسام راضي، إن تقرير التنمية البشرية يعكس جهود الدولة التنموية، والتى تمتد لجميع نواحي الحياة في مصر، كما يتناول بالشرح البيانات الدقيقة والمفصلة لتلك الجهود والانجازات خلال السنوات الماضية الأمر الذي يدعم قدرات الرصد والتحليل ودقة المؤشرات التي تصدر عن المؤسسات المتخصصة العالمية فيما يتعلق بعملية التنمية في مصر.
استقبال المشير خليفة حفتر وعقيلة صالح
كما واستقبل الرئيس السيسي، في نفس اليوم، كلا من السيد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وذلك اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء تناول التباحث حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التى تربط مصر وليبيا والشعبين الشقيقين.
وأكد الرئيس السيسي مواصلة الجهود للتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولًا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانيًا ورئاسيًا المنتظر بنهاية العام الجاري، بجانب وقف التدخلات الخارجية التي تهدف إلى تنفيذ أجندتها على حساب الشعب الليبي.
من جانبهما، أعرب المسئولان الليبيان عن تقديرهما الكبير للدور المصري الرائد، وجهودها الحثيثة والصادقة في دعم ومساندة أشقائها في ليبيا منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، معربين عن عميق تقديرهما للرئيس والشعب المصري للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ومساندتهم في المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، خاصةً عن طريق المساهمة في توحيد الجيش الوطني الليبي، فضلًا عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا الصدد.
استقبال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية
واستقبل الرئيس السيسي أمس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بحضور كلا من الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة.
وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت تجاه احترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، مشيدا بمساعي حكومة الدبيبة على المستوى الداخلي لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن الليبي.
استقبال ملك البحرين
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، بمدينة شرم الشيخ، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وتم عقد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي، رحب بأخيه العاهل البحريني في بلده الثاني مصر، مؤكدا اعتزاز القاهرة بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصها على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات.
وأوضح راضي، أنه تم استعراض آخر تطورات قضية سد النهضة في ضوء البيان الرئاسي الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن السد، وقد جدد جلالة ملك البحرين موقف بلاده المتضامن والداعم لمصر والسودان، وكل ما يحفظ حقوقهم المشروعة وأمنهما المائي في نهر النيل.
كما تناولت المباحثات عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأزمة الليبية، والأوضاع في أفغانستان، والجهود المشتركة للتصدي لتداعيات جائحة كورونا، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات.