تغطية إخبارية، خبر

السيسي ينظم ورشة عمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بعنوان تأمين السجون: سجن العقرب أنموذجاً

إبراهيم بزايز - مراسل الحدود لشؤون الإصلاح والتأهيل والتعذيب

Loading...
صورة السيسي ينظم ورشة عمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بعنوان تأمين السجون: سجن العقرب أنموذجاً

دشن الرئيس الدكر عبد الفتاح السيسي ورشة عمل جمعت ثلة من القيادات الإسرائيلية على رأسهم رئيس الوزراء نافتالي بينيت في أول زيارة لرئيس حكومة لمصر منذ أكثر من عشر سنوات، بهدف تداول الدروس المستفادة من هروب سجناء فلسطينيين وتبادل الخبرات التي بنيت في سجون مصر على مدار عقود، وتحديداً سجن العقرب، لتجنب تكرار هذا النوع من الإحراج المبرح لدولة تريد الحفاظ على صورتها أمام العالم كأقسى وأحقر دولة على الكوكب.

"يمكنكم تجنب مشاكل مثل هذه بتطبيق سياستنا في سجن العقرب بمنع الغذاء نهائياً عن المعتقلين، وهو ما يلغي حاجتهم للملاعق كلياً. لكن أن توفروا طعاماً ومراحيض وحوضاً لغسل الأيدي؟ لماذا لا تضعوا جاكوزي بالمرة"؟

ولام عبد الفتاح خلال افتتاح الورشة السلطات الإسرائيلية على تعاملها اللين مع السجناء الفلسطينيين "أنتم تقصفون الأخضر واليابس في حروبكم مع حماس بغض النظر عن وجود المدنيين من عدمه، فلماذا لا تتبعون المبدأ ذاته في السجون التي تقولون إنها تحوي أسوأ الفلسطينيين؟ أتهابون رد فعل المجتمع الدولي إذا قصفتم السجن عن بكرة أبيه؟ ليست هذه إسرائيل التي أعرفها التي لا يهمها في القصف لومة لائم".

واستغرب عبد الفتاح استطاعة السجناء الفلسطينيين الهروب باستخدام أدوات بسيطة حصلوا عليها في المعتقل، مثل ملعقة استخدمت للحفر "يمكنكم تجنب مشاكل مثل هذه بتطبيق سياستنا في سجن العقرب بمنع الغذاء نهائياً عن المعتقلين، وهو ما يلغي حاجتهم للملاعق كلياً. لكن أن توفروا طعاماً ومراحيض وحوضاً لغسل الأيدي؟ لماذا لا تضعوا جاكوزي بالمرة"؟

وتمنى عبد الفتاح في نهاية كلمته الافتتاحية أن تزيد اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية من تبادل الخبرات وتطوير نظام السجون الإسرائيلية ليتماشى مع فلسفة جيرانها "بسبب العداء الذي كان بيننا لم تستطع إسرائيل الاستفادة من تجربتنا في تهذيب أرواح أفراد الشعب في داخل وخارج السجون واكتفت بالقوة العسكرية الغاشمة غير الذكية، لكن مع ازدياد التبادل الثقافي والسياحي والأمني مع الدول العربية سيتعلم الإسرائيليون كيف يهزمون روح الخونة والمختلين أينما قطنوا -سواء داخل السجن وخارجه- حتى يتخلوا عن أي أمل في الهروب من سجن الداخل أو الخارج".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.