تغطية إخبارية، خبر

أميركا تخفض مساعداتها لمصر عقاباً على ملف حقوق إنسانها لتعطي المبلغ لإسرائيل وترفع وتيرة انتهاكاتها

زكي برايز - مراسل الحدود لرشاوى الدول

Loading...
صورة أميركا تخفض مساعداتها لمصر عقاباً على ملف حقوق إنسانها لتعطي المبلغ لإسرائيل وترفع وتيرة انتهاكاتها

رغم الخطوات الواثقة والتقدم المبهر الذي يقوده الرئيس الدكر عبد الفتاح السيسي في مجال حقوق الإنسان بواسطة رجالات الأمن والشرطة والهراوات، قررت الولايات المتحدة الأسبوع الحالي خفض حجم المساعدات المادية السنوية لجمهورية مصر العربية مؤقتاً من مليار و٣٠٠ مليون، والتحفظ على ٣٠٠ مليون منها، بسبب سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان، لتعيد واشنطن بالمقابل توزيع المساعدات على إسرائيل، حليفتها المحتاجة لمزيد من الأموال كي ترفع -إن أمكن- وتيرة انتهاكاتها لحقوق الإنسان على الأراضي التي تحكمها من فلسطينيين وعرب ومسلمين ومسيحيين وإثيوبيين.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية فلاشر ستوكينغز أن التحفظ على المساعدات مجرد إجراء مؤقت "في النهاية علاقتنا بمصر والحاجة لرشوتها سنوياً للبقاء في اتفاقية كامب ديفيد -رغم أنها لا تحتاج لرشوة للبقاء فيها- أكبر بكثير من سجين سياسي هنا أو تعذيب هناك أو انتخابات مفبركة، لكن الانتهاكات تلك تضعنا في موقف محرج أمام المجتمع الدولي مقارنة بانتهاكات إسرائيل التي لا تعدو عن كونها قصفاً وحرباً يمكن تبريرهما بحجة محاربة الإرهاب"، مضيفاً "كما قال ستالين: موت شخص واحد مأساة، أما موت مليون فهو إحصائية".

وقال فلاشر إن إعادة توزيع المساعدات تتماشى مع سياسة الرأسمالية الأميركية، لكونها تشجع على المنافسة البناءة بين البلدين لزيادة فعالية انتهاكاتهما.

من جانبه، أبدى المتحدث باسم الخارجية المصرية برعي المفك خيبة أمل القيادة من القرار الأميركي، مستغرباً تخفيض المساعدات رغم تأكيد الرئيس عبد الفتاح في مقابلة تلو الأخرى أن مصر لا يوجد فيها أي سجناء سياسيين أو رأي.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.