طالبان تطلق مرشداً أعلى لمنافسة مرشد ثورة إيران
شعر الدين شهرزاده - مراسل الحدود لشؤون الإرشاد العالي
٠٩ سبتمبر، ٢٠٢١

في ظل النجاح الساحق لتجربة جارتها إيران في نظام ولاية الفقيه، أعلنت حركة طالبان تعيين مسؤولها الفقهي هبة الله آخوند زاده مرشداً أعلى لأفغانستان، تمهيداً لإطلاق منظومة إرشاد أعلى مبنية على السنة وفقه السلف الصالح، ما يجعلها أعلى من منظومة إرشاد طهران العليا شخصياً.
يقول الخبير الاستراتيجي ثور الله برسيميار إنّ نظام المرشد الأعلى الأفغاني يمتلك المقومات للتفوق على التجربة الإيرانية "ارتكاز طالبان على نظام الحكم السني يحاكي تجربة السعودية التي لاقت رواجاً وقبولاً عالمياً أثمر عنه تحالف طويل مع دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية، خلافاً لنظام الحكم الشيعي الإيراني الذي ووجه بالرفض والحصار الاقتصادي. ناهيك عن تباين إستراتيجية النظامين في تصدير أفكارهما؛ فإيران باشرت بتصدير ثورتها منذ نشأتها، ما نفّر دول العالم منها، في حين تروّت السعودية ولم تبدأ بالتدخل العسكري المباشر ودعم الميليشيات علناً إلا بعد مرحلة التمكين، وهو ما ستلجأ إليه طالبان التي أمامها سنوات طويلة من تهذيب الشعب الأفغاني وتقويم سلوكه قبل الشروع في نشر رسالتها للعالم".
وأكّد ثور الله أنّ أفغانستان ستشهد سنواتها الذهبية إن تطلعت إلى تجربة الإيرانيين بحكمة "رغم الاختلاف بين النظامين إلّا أنّ طالبان بإمكانها استخلاص الفائدة من الإيرانيين، سواء على صعيد نجاحهم الاستثنائي في تحجيم المرأة أو استمرارهم بالوجود في المجتمع الدولي طوال هذه المدة، ولكن دون التخلي عن الإمكانات المتاحة لها بشكل خاص؛ مثل أنّ النظام السني أبدي لا ينتهي مع ظهور المهدي المنتظر كنظيره الشيعي، والموارد الطبيعية في أفغانستان التي تتيح مزج الدين بوصفه أفيوناً للشعوب مع الأفيون الحقيقي المزروع في الأراضي الأفغانية للحصول على نتيجة مذهلة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.