المغرب تجري انتخابات تشريعية لاختيار الأكفأ بتقبيل يد الملك وابنه الصغير
رشا الفقماوي - مراسلة الحدود لشؤون الديمقراطية الحديثة
٠٨ سبتمبر، ٢٠٢١
أعلنت الداخلية المغربية انطلاق فعاليات مهرجان الديمقراطية والمشاركة السياسية في البلاد، ببدء الانتخابات التشريعية التي يشارك بها آلاف المرشحين للتنافس الحر النزيه والديمقراطي على تقبيل يد جلالة العاهل أمير المؤمنين الملك محمد السادس وابنه الصغير سمو الأمير حسن الثالث، أمير المؤمنين الصغار.
ورغم صعوبة اختيار الأكفأ بتقبيل يد جلالة الملك -نظراً لتوارث الجماعات السياسية لهذا التقليد وإتقانه جيلاً بعد جيل- إلّا أنّ التحدي الحقيقي يكمن في تقبيل يد ابنه الصغير؛ فهو يزداد طولاً وتكبر يده عاماً بعد عام، ما يجعل التنافس على أشده في تحديد الزاوية السليمة للانحناء أمامه ومقدار مدّ الشفتين والضغط الأنسب بهما على يد الأمير لتقبيلها.
وتُعبّر هذه الانتخابات عن التنوّع السياسي في المغرب، حيث تنقسم القوائم المرشحة بين أحزاب سياسية اختارت نجوماً سينمائيين وموسيقيين وسيمين يضفون الحيوية والأناقة على مراسم تقبيل اليد، وأحزاباً رصينة ببرامج سياسية واضحة تسعى للوصول إلى تقبيل يد إستراتيجي، ناهيك عن الأحزاب المعارضة الرافضة لمراسم تقبيل اليد التي عفى عليها الزمان، داعية لمراسم حداثية مثل لعق ومص الأصابع خلال عملية التقبيل.
ولا يسمح النظام الانتخابي في المغرب لحزب واحد بالفوز بأغلبية مطلقة لتشكيل الحكومة، حرصاً على منح أكبر عدد ممكن من الأحزاب فرصة في التقبيل وتشكيل تحالفات تتشارك في الرؤية التقبيلية، خاصة مع تمتعها بوقت فراغ كبير بعد أن خططت الدولة النموذج التنموي الجديد وصاغته وصادقت عليه وقدّمته لها وللمواطنين كافة على طبق من ذهب.
يُذكر أنّ الدستور المغربي شهد عام ٢٠١١ إصلاحات جذرية تضمنت توزيع السلطة بين المؤسسة الحكومية والمؤسسة الملكية، ليمكِّن الأولى من وضع السياسات العامة لتقبيل يد الملك الطاهرة، التي تصادق بدورها على القضايا إستراتيجية مثل اختيار العلاقات السياسية للمغرب وتحديد الدول التي يتحتم على الحكومة تقبيل أيادي حكامها.