تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل تُجدّد رخصة قيادة محمود عباس للسلطة

Loading...
صورة إسرائيل تُجدّد رخصة قيادة محمود عباس للسلطة

بعد أعوام من الانتظار والترقب في الأروقة الإسرائيلية، وافقت إسرائيل على تجديد رخصة قيادة السلطة الفلسطينية الخاصة بممثلّها في الضفة الغربية محمود عباس، وذلك بعد اجتيازه اختبارات الكفاءة والولاء ودفعه الرسوم النقدية والمعنوية وتسديد قيمة المخالفات التي ارتكبها الفلسطينيون حين كانوا يستغفلونه ويستولون على المشهد الفلسطيني بحرق الإطارات والاصطفاف في مواقف ممنوعة.

ورغم إثبات أبو مازن كفاءته ككابتن ماهر طوال أعوام قوادته، إلا أنه خشي من امتناع إسرائيل عن تجديد رخصته وبحثها عن بديل أكثر كفاءة وشباباً، خاصة مع تقّدمه في السن وإصابته بالخرف وانعدام الرؤية والبصيرة، ما اضطره لتحديث سلطته من خلال تهبيطها وتركيب مُضخّم صوت يردد "التنسيق الأمني مقدس التنسيق الأمني مقدس التنسـ.." وإضافة تيربو مهيب بصوت جهوري للتفحيط بها في شوارع الضفة والدعوسة على عشرات الفلسطينيين ليثبت أنّه قواد ماهر جدير بالرخصة. 

ولأن السائق المحترف يحتاج إلى مركبة متينة، تداركت إسرائيل اهتراء سلطة أبو مازن وإمكانية انهيارها في أي لحظة بمنحه قرضاً مالياً يعينه على تزيتها وتجديد مكابحها كي لا تحيد عن مسارها الصحيح وتتداعى وتنقلب على رؤوس الإسرائيليين في شارع مخصص للمستوطنين.

ووعد أبو مازن دائرة الترخيص الإسرائيلية بأن يسوق بهدوء وسلام ويحترم آداب الطريق ويتجنّب الثمالة بالخطابات الرنانة عند التنزه في المحافل الدولية، مقسماً بشرفه أنه سيستخدم الكشافات والكاميرات ويضبط المرايا على الزاوية الصحيحة للكشف عن أي تهديد مُحتمل والتبليغ عنه للدائرة التي تعبّد الطريق وتعطيه المفاتيح وتقوده هو وسلطته.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.