طالبان تدعو داعش وأميركا للقتال في مكان آخر لتتمكن من بناء دولتها الحديثة
سلام فستقهار - مراسل الحدود لشؤون النيران الصديقة
٣١ أغسطس، ٢٠٢١

دعت حركة طالبان التقدمية الولايات المتحدة وتنظيم داعش إلى التوقف عن نشر غسيلهم القذر في أروقة الدول الأخرى ونقل نزاعاتهم الأسرية إلى جبهة أخرى خارج أفغانستان بعد تنفيذ داعش تفجيراً إرهابياً في مطار كابل قُتل فيه مدنيون أفغان وجنود أمريكان، أعقبه قصف أمريكي بطائرة مسيرة استهدفت سيارة مفخخة وقُتل فيه أيضاً مدنيون أفغان، وذلك لما تحمله هذه الهجمات المتبادلة من انتهاكات لسيادة الحركة الحصرية على حياة الأفغان.
وقالت الحركة في بيان على لسان قائدها ملا عبد الغني بارادار إن الوقت قد حان لإيجاد الطرفين ملعباً آخرَ وترك دولة طالبان تعمر وتزدهر وتنمو بعد أن أشبعوا البلاد تخريباً "نطالبهم أن يحلّوا عنا ويجدوا بقعة أرض غير مأهولة يقترفون فيها الممارسات المريضة تلك، بدلاً من إعاقة عملية بناء دولتنا الحديثة لتقوى وتعتمد على نفسها في مجالات صناعة وتصدير الأفيون".
"هذه الهجمات تمثّل عقبة جديدة مفاجئة على مهمتنا الحداثوية التي يعي الجميع أنّها أصعب علينا من غيرنا لأن نصف المجتمع سيبقى في البيت". عبد الغني بارادار
وانتقد عبد الغني تشاجر داعش وأمريكا حتى آخر رمق رغم استمرار الوجود الأميركي لعقدين من الزمن "كان لديهم سنين طويلة لتفريغ كل الطاقات السلبية في علاقتهم عندما كان العالم غير مكترث بأخبار أفغانستان؛ كان بإمكانهم قصف من يشاؤون من المدنيين دون أي عواقب وتفجير وتفخيخ ما يحلو لهم. أما الآن -وأعين العالم كله على البلاد- يفضحوننا ويسودون وجهنا ويرتكبون هذه التصرفات الصبيانية أمام الملأ ويظهروننا وكأننا لا نستطيع الإمساك بزمام العنف؟".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.