تغطية إخبارية، خبر

"الله أغناني عن هكذا علاقة مع الجزائر بأشقاء إسرائيليين"

فريد فنطوزة - مراسل الحدود لشؤون الفرق الشاسع بين الجار والشقيق

Loading...
صورة "الله أغناني عن هكذا علاقة مع الجزائر بأشقاء إسرائيليين"

أعرب جلالة ملك المؤمنين العاهل المغربي محمّد السادس ابن الحسن الثاني عن عدم اكتراثه لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مؤكداً أنّه غسل يديه الطاهرتين منذ أعوام من هذه العلاقة المُزعجة التي أغناه الله عنها بأشقائه الإسرائيليين المحترمين. 

وقال محمد إنّ العلاقة مع الجزائر باتت تُسبب الصداع "لا أُنكر أنّها كانت مثيرة في الماضي حين كنّا شباباً مفعمين بالحياة يستهوينا الجدال والمناوشات والانفصال والعودة وإغلاق الحدود وفتحها والتهديد بإغلاقها وفتحها، لكنّ الدول تكبر وتعقل وتحتاج للاستقرار مع دول تفهمها وتُقدّرها وترعاها وتتجسّس إلى جانبها، تتقبّل عيوبها وتنتزع لها اعترافاً بصحرائها"

وأكّد محمد أنّ قراره نهائي لا رجعة فيه "كبَّرتُ عقلي كثيراً واكتفيت بتسليط الصحافة عليهم لسبهم وشتمهم من وقت لآخر. قلت يا محمد هؤلاء جيران وإخوة يجمعنا معهم التاريخ واللغة والعادات والتقاليد والطعام وهوايات قمع المواطنين واعتقال الصحفيين، لكنّني اكتشفت أنّ هذه الهويات تجمعني مع إسرائيل الحبيبة أيضاً، فضلاً عن طموحنا الكبير ورغبتنا في التجسس والتوسّع والسيطرة، ومن يدر؟ قد يأتي يوم تنسب فيه الطعام والتراث المغربي لنفسها وتصبح بيننا المزيد من القواسم المشتركة". 

وأضاف "تمتد علاقتنا مع إسرائيل لعقود طويلة، لم نشهد خلالها أي خلاف، المرة الوحيدة التي اضطررنا للابتعاد عنها كانت مجاملة للفلسطينيين والعروبة، وهو ذات السبب الذي جعلنا نُبقي على علاقتنا مع الجزائر، لكنّنا لن نقضي عمرنا في المجاملات". 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.