تغطية إخبارية، خبر

الأنظمة العربية ترحب بتصحيح تونس لأخطائها وتطالبها بالاعتذار عن خوض تجربة ديمقراطية

كريم حُس - مراسل الحدود لشؤون التلاحم العربي

Loading...
صورة الأنظمة العربية ترحب بتصحيح تونس لأخطائها وتطالبها بالاعتذار عن خوض تجربة ديمقراطية

بعد تمديد تعليق البرلمان التونسي إلى إشعار آخر وإطلاق حملة اعتقالات واسعة في حقّ أفراد ووزراء ونواب تونسيين بتهم وبدون، رحّبت الدول العربية بتصحيح تونس لأخطائها وعودتها إلى السكّة الصحيحة وطالبتها بتقديم اعتذار عن خوضها تجربة ديمقراطية وأن تقسم أغلظ الأيمان بأن لا تعود لهذا النوع الدخيل من التجارب. 

ويأتي هذا الترحيب العربيّ بعد أن اطمأن العرب إلى أن أخوهم قيس سعيّد قد عاد إلى رشده ولم يكن خوضه للتجربة للديمقراطية سوى كبوة جواد ووسوسة شياطين وأنه لم يكن يمزح بشأن حلّ الحكومة وتعليق النواب ورفع حصانتهم وليّ الدستور، وطالبوه بأن يقدّم اعتذارا حارا وصادقا يتمثل بمتابعة ما يفعله وأن يبدأ بالتصرف كحاكم عربي بأخذ حفنة من معتقلي الرأي ودفن أي صوت معارِض وتوزيع الثروة على أهله وناسه والاستمرار بتحريف آيات القرآن الكريم.

وأكدت الدول العربية وقوفها مع تونس وقفة رجل واحد في رحلة تكفيرها عن ذنبها وتعافيها من الديمقراطية وأنها ستقدم لها الدعم اللازم لتتخلص من آثار هذه التجربة ولتتأكد من عدم بقاء أي أثر لها خشية أن تعاود الظهور مجددا، كما طمأن حكام البلدان العربية سعيد بأنّ عليه ألا يقلق من ردّة فعل الشعب وأن لا يبالغ في جلد نفسه على خطئه، فالله والشعوب العربية غفورين رحيمين. 

وفي ذات السياق دعت الدول العربية بعضها البعض إلى اتّباع نهج تونس في التوبة، وأكّدت لبعضها البعض أنه لا بأس بخوض تجربة معيبة كالديمقراطية إن كان الغرض منها هو التلاعب بالشعب وإطلاعه على سفالة هذه التجربة حتى يتم نسفها وممارسة الديكتاتورية عليه وهو راض.

شعورك تجاه المقال؟