تغطية إخبارية، خبر

سعيّد يُمدّد تعليق البرلمان بعد إجراء استفتاء شعبي مع نفسه

غازي بزافة - مراسل الحدود لشؤون الفصل بين السلطة الواحدة

Loading...
صورة سعيّد يُمدّد تعليق البرلمان بعد إجراء استفتاء شعبي مع نفسه

أعلن مونتسكيو الرؤساء العرب الرئيس التونسي قيس سيبويه سعيّد، تمديد تعليق أعمال البرلمان حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية نتيجة استفتاء شعبي أجراه بينه وبين نفسه.

وأشاد سعيّد بنجاح الاستفتاء الذي تثبت نتائجه شرعيته وشرعية قراره السابق بحلّ الحكومة وتعليق أعمال البرلمان لمدة شهر، مؤكداً أنّه لم يكن لينجح لولا خبرته الطويلة "سمح لي تدريس الدستور لسنوات بالاختلاط به جيداً وبقينا نختلط حتى اندمجنا، فصرتُ أنا هو وهو أنا. وها هو منصبي كرئيس للجمهورية حائز على أصوات الشعب يمنحني المزيد من الخبرة في الاندماج، حيث صرتُ أنا الشعب والشعبُ أنا، ما أتاح لي إجراء هذا الاستفتاء الشعبي بنفسي ولنفسي ومع نفسي".

ويُعرف عن سعيّد أنه لا يجرؤ على اتخاذ أي قرار دون الاستناد إلى حجج دستورية وشعبية قوية، ورفضه لأساليب الرؤساء العرب التقليدية الذين يُفصّلون دساتير وفق أهوائهم الشخصية أو يفرضون على شعوبهم استفتاءات شكلية للحفاظ على مصالحهم؛ فهو رئيس ديمقراطي يلجأ إلى الدستور الذي وضعه الشعب ليبحث فيه عن ثغرات تَمنحه الطمأنينة وراحة الضمير.

وأضافت الطريقة الديمقراطية التي وصل من خلالها سعيّد إلى السلطة عبءً جديداً على عاتقه ودفعته لتحمّل مسؤوليات جِسَام ليرقى إلى تطلعات الشعب؛ فاضطر إلى القيام بنفسه  بأعمال المحكمة الدستورية والبرلمان والحكومة وهيئة مكافحة الفساد، وكل مؤسسة تعانده وتُعرقل المسيرة الديمقراطية في تونس، التي تعهّد بأنّها ستستمر  رغماً عن أنف المعارضة والمنظمات الحقوقية والنقابية. 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.