شاب من غزة يعثر على طاقة الفرج
عزّام الرفحي - مراسل الحدود لشؤون الطاقة البديلة
٢٤ أغسطس، ٢٠٢١

عثر شاب من قطاع غزة على طاقة فرج تطل على فلسطين داخل نافذة دشمة عسكرية إسرائيلية تُدخل الشمس والهواء النقي، بعد عقود من الاعتقاد بأن طاقة الفرج قد أُغلقت بإحكام وخُنقت بالجنازير وبُلعت مفاتيح أقفالها.
على الرغم من أنّ طاقة الفرج تأتي في الضيق ومن الضيق، إلّا أن تحويل إسرائيل غزة لسجن كبير غير مسقوف جعل من أي فتحة في جدار ثكنة عسكرية طاقة فرجٍ يطل الفلسطيني من خلالها على شكل حياته دون وجود هذا المحتل. ووجد الشاب طاقةً كتلك في موقع عسكري إسرائيلي، يتخللها منظر جميلٍ لقناص مرتبك خائف يحاول إغلاقها قبل أن تباغته رصاصة الشاب وتمنعه من إغلاقها لعشر سنوات أخريات.
ويرى خبراء في الشأن الفلسطيني أن طاقة الفرج - وإن كانت واعدة - فهي لا تكفي ومن الضروري الاستفادة من أشكال وأصناف ولحظات أخرى منها. إلى جانب وجودها في فتحة قنص في ثكنة عسكرية، قد يجد الفلسطينيون طاقة الفرج في نافذة مدرعة إسرائيلية تتلقى المولوتوف الحارق، أو ثغرة في حاجز عسكري، أو في شباك آلية هدم المنازل، أو في جبهة مستوطن مسلح يحرق محصولاً زراعياً أو يحتل بيتاً، هذه الطاقات التي من الممكن أن يقتنص منها الفلسطيني الأمل وتوسيعها على المدى البعيد لتصبح باباً للفرج.
من جانبه، أدان مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية فتح الشاب لطاقة الفرج "يا عيب الشوم عليه. هل يقبل أن يقوم جاره بفتح الشباك عليه وهو يستحم أو يملأ سلاحه بالذخيرة؟ هذا الفعل المشين تعدٍ صريح على جيراننا الإسرائيليين وانتهاك لخصوصيتهم. صحيح أننا وعدنا الشعب الفلسطيني بأننا سنفتح له طاقة الفرج لكننا سنفعل ذلك سلمياً بعد توقيع اتفاق سلمي نصل إليه بالمفاوضات السلمية حتى لا يتهمنا الجار بأننا لا نراعي الجيرة الطيبة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.