تغطية إخبارية، خبر

شاب من غزة يعثر على طاقة الفرج

عزّام الرفحي - مراسل الحدود لشؤون الطاقة البديلة

Loading...
صورة شاب من غزة يعثر على طاقة الفرج

عثر شاب من قطاع غزة على طاقة فرج تطل على فلسطين داخل نافذة دشمة عسكرية إسرائيلية تُدخل الشمس والهواء النقي، بعد عقود من الاعتقاد بأن طاقة الفرج قد أُغلقت بإحكام وخُنقت بالجنازير وبُلعت مفاتيح أقفالها.

على الرغم من أنّ طاقة الفرج تأتي في الضيق ومن الضيق، إلّا أن تحويل إسرائيل غزة لسجن كبير غير مسقوف جعل من أي فتحة في جدار ثكنة عسكرية طاقة فرجٍ يطل الفلسطيني من خلالها على شكل حياته دون وجود هذا المحتل. ووجد الشاب طاقةً كتلك في موقع عسكري إسرائيلي، يتخللها منظر جميلٍ لقناص مرتبك خائف يحاول إغلاقها قبل أن تباغته رصاصة الشاب وتمنعه من إغلاقها لعشر سنوات أخريات.

ويرى خبراء في الشأن الفلسطيني أن طاقة الفرج - وإن كانت واعدة - فهي لا تكفي ومن الضروري الاستفادة من أشكال وأصناف ولحظات أخرى منها. إلى جانب وجودها في فتحة قنص في ثكنة عسكرية، قد يجد الفلسطينيون طاقة الفرج في نافذة مدرعة إسرائيلية تتلقى المولوتوف الحارق، أو ثغرة في حاجز عسكري، أو في شباك آلية هدم المنازل، أو في جبهة مستوطن مسلح يحرق محصولاً زراعياً أو يحتل بيتاً، هذه الطاقات التي من الممكن أن يقتنص منها الفلسطيني الأمل وتوسيعها على المدى البعيد لتصبح باباً للفرج.

من جانبه، أدان مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية فتح الشاب لطاقة الفرج "يا عيب الشوم عليه. هل يقبل أن يقوم جاره بفتح الشباك عليه وهو يستحم أو يملأ سلاحه بالذخيرة؟ هذا الفعل المشين تعدٍ صريح على جيراننا الإسرائيليين وانتهاك لخصوصيتهم. صحيح أننا وعدنا الشعب الفلسطيني بأننا سنفتح له طاقة الفرج لكننا سنفعل ذلك سلمياً بعد توقيع اتفاق سلمي نصل إليه بالمفاوضات السلمية حتى لا يتهمنا الجار بأننا لا نراعي الجيرة الطيبة".

شعورك تجاه المقال؟