تغطية إخبارية، خبر

شاب يؤكد أنه يحترم الآخر ويتفهم الاختلاف بالرأي والعقوبة التي تنتظره بعد أن يقتله

فيصل الفانص - مراسل الحدود لشؤون احترام أخت الرأي الآخر

Loading...
صورة شاب يؤكد أنه يحترم الآخر ويتفهم الاختلاف بالرأي والعقوبة التي تنتظره بعد أن يقتله

أكد الشاب المُحترم الراقي كُ.أُ. احترامه الآخر وتفهمه الاختلاف بالرأي، واستعداده لخوض نقاش حضاري معه في شتى المواضيع الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، واضعاً في الحسبان العقوبة التي تنتظره بعد أن يقتله.

ورحب كُ.أُ. بالآخر ودعاه إلى طاولة الحوار على كأس شاي والنقاش بهدوء أو النزول إلى الشارع والاشتباك بالأيدي والأسلحة البيضاء والنارية ليعرفا أيهما على حق "من حقه الدفاع عن أفكاره الزبالة بحججه وبراهينه والأدلة العلمية، وأعده ألّا أقاطع كلامه وأتركه ينهي جمله قبل أن أقطع لسانه الوسخ الذي يتجرأ على قذف القاذورات والأفكار الهدّامة في وجهي دون أن يستحي، قبل أن أغرس السكين في بطنه وأخرج أحشاءه حتى يقذف الشاي الذي دفعت ثمنه من أجل الحوار معه، ابن الماسونية ذاك".

وتوعد كُ.أُ. الآخر بأن يستقبل كلامه بلا شخصنة أو شتائم أو قذف لمحصناته؛ فهو أرقى من اللجوء لتلك الأساليب الرخيصة "العالم تطور بحوار الثقافات وتبادل الآراء وحلحلة الاختلافات المعيقة لبناء الدولة الحديثة التي نسعى لها جميعاً، وشخص مثل هذا الآخر عديم الشرف أبو قرون سمعة أمّه وأخواته على كل لسان لن يمانع إن قذفته وأمه وأخواته وجميع محصناته".

وأضاف كُ.أُ. بأنّ العقوبة التي تنتظره في حال قتل الآخر أفضل بكثير بالنسبة له من خوض حوار ديمقراطي معه "هناك في الحبس يمكن أن أدخل في حوارات أكثر حدة بحرية تامة، وحتى لو دخلت الحبس الانفرادي حين أقتل زميل زنزانتي بعد حوار حول أي منا سينام على السرير العلوي، سأدخل في حوار مع الآخر الخيالي وأقتله لينتهي بهدوء كما بدأ".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.