الدول الأوروبية ترفض استقبال اللاجئين الأفغان لأنها لم تسعد حين زارتهم في بلادهم
سلفيستر يورانوس - مراسل الحدود لشؤون إتيكيت الزيارة
١٩ أغسطس، ٢٠٢١

بعد أن أدى انسحاب أمريكا وحلفائها من أفغانستان إلى حالة من الهلع بين صفوف الأفغان، في المطارات وحول الطائرات، تُنبئ بموجة هجرة واسعة إلى أوروبا؛ أعلنت بعض الدول الأوروبية رفضها الشديد لاستقبال اللاجئين الأفغان لأنّها لم تسعد وتُعامل باحترام ولباقة حين زارتهم في بلادهم.
وأكّدت الدول الأوروبية الرافضة للجوء الأفغان مثل اليونان وفرنسا أنها ستغلق حدودها بإحكام وتمنع أي لاجئ من الوصول إليها وذلك عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل؛ إذ إنها حين ذهبت إلى أفغانستان لم تُعامل بإنسانية واستُقبلت بالقنابل والرشاشات والحجارة وأقذع الألفاظ بدلاً من الورود والتحايا والأحضان، لذلك، فإنهم يردّون لهم الجميل بالمثل وتثبت لهم أن الدنيا دوّراة ولكل فعل ردّ فعل.
من ناحية أخرى، أكّدت بعض الدول أنها لا تمانع استقبال اللاجئين الأفغان كي تذيقهم ما ذاقوه في بلادها وتضعهم في مخيمات الاحتجاز وتفلت قوات شرطتها عليهم في الشوارع وتشن الحملات العنصرية وتتهاون مع من يطالبون بقتلهم وتربيهم وتريهم العين الحمراء وتعاملهم بازدراء وتذلّهم وتحرمهم أساسيات الحياة بوتيرة أكثر من ما فعلت معهم خلال العقدين الماضيين في بلادهم تجعلهم يتمنون العودة إلى حضن طالبان.
وفي السياق ذاته، شددت الدول الأوروبية على أنها أمّ حقوق الإنسان وراعية السلام ولا تزال ملتزمة بمبادئها حيال إيواء طالبي اللجوء، إنما تشعر أنّ اللاجئين هم من لا يتمنون لها الخير والسلام ولا يريدون الاندماج مع مبادئها الإنسانية ويعضون اليد التي تطعمهم، لذا تعلمت من ماضيها ولن يحدث معها هذه المرة مثل ما حدث في ٢٠١٥ حين أخطأت خطأ عمرها واستضافت اللاجئين السوريين.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.