السلطة الفلسطينية تستأنف محاكمة نزار بنات لإدانته وإثبات أن العدل أساس القتل
سيف فشتلات - مراسل الحدود لشؤون السيف الذي سبق العدل
١٢ أغسطس، ٢٠٢١

استأنفت محكمة الصلح التابعة للسلطة الفلسطينية في بلدة "دورا" إجراءاتها لمحاكمة المتهم نزار بنات، استعداداً لإدانته وإثبات أنّه استحق التعذيب والسحل والقتل على يد عناصر أمن السلطة الفلسطينية تحقيقاً لمبدأ العدل أساس القتل.
وتصر رئيسة النيابة ميساء خلف على محاسبة المرحوم لكونه أنموذجاً ممتازاً لتعليم الجميع أن لا أحد يفر من السلطة "إذ شكك بنزاهة السلطة وروّج لضعفها وعدم امتلاك أمرها. وانتقد سجونها ورفض العيش فيها. ومات هربا من العدالة قبل إنهاء التحقيق معه؛ وحتى بعد موته، أشعل فتيل الفتنة والمظاهرات ضد السلطة معتقداً أنّ إدانته مستحيلة، وهذه المحاكمة خير دليل على أن العدل سينتصر ولو بعد حين".
وأوضحت ميساء أنّ الضباط الشرفاء الذين أشرفوا على التحقيق مع نزار كانوا رحماء معه، فقلصوا الإجراءات البيروقراطية الطويلة وفترات الانتظار وقرارات الاستئناف "ووفروا عليه مصاريف المحامي وتكاليف شراء الإفطار والغداء والعشاء وصابونة الاستحمام، وأراحوه من الاستماع لحكايات المساجين وقصصهم، وذل الحبس، وما يتبعه من غرق بأوهام الحصول على البراءة والإحساس بالظلم حين يقف ذليلاً في قفص الاتهام أمام عائلته وأقاربه، قبل أن يدان بأفضل الأحوال بتهمة الخيانة العظمى فيساق إلى الإعدام وهو يعاني ألم معرفته اّنه سيموت".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.