الحكومات العربية تضيف رسوم بدل تجسّس على فاتورة الإنترنت
عاصم السبايدر - لا مراسل ولا زفت ولا علاقة لي بالحدود ولكنني اخترقت الموقع
٠٦ أغسطس، ٢٠٢١

أصدرت مجموعة من الحكومات العربية قرارات بفرض رسوم بدل تجسس على هواتف المواطنين، لتغطية تكاليف شراء النسخة الأصلية من برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، ورواتب الموظفين المكلفين بالتنصت وتحليل المعلومات وتصنيف الأفراد وإصدار التعليمات بإهمالهم أو اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادتهم إلى حظيرة الدولة ثم إهمالهم.
وذكر رئيس دائرة إدارة المواطنين اللواء كُ.أُ. أن الوقت قد حان لتحمّل المواطنين العرب تكاليف أمنهم "لسنا أمهاتهم أو جمعية خيرية لندفع من جيوبنا ثمن حمايتهم من أنفسهم ومن إخوتهم المواطنين حين يسيئون استخدام الإنترنت ويتحدثون بكلام بذيء مثل الإصلاح والحريات وحقوق الإنسان".
وأكد كُ.أُ. أن الضريبة ستنعكس إيجاباً على المواطنين "ستتحسن خدمة الإنترنت كثيراً؛ لأننا سنقف بالمرصاد أمام أي انقطاع أو خلل تقني يؤثر على كفاءة عمل برمجيات التجسس، فضلاً عن أننا لن نقطعه خلال المظاهرات كما نفعل عادةً، بل سنصغي لهم ولمكالماتهم حرصاً على أن توجيه التهم الأنسب لهم حين نداهمهم ونعتقلهم ونستجوبهم ونعذبهم لتصحيح وجهات نظرهم".
من جانبه، يرى المحلل السياسي سميح الطُّجطائي أن لا بديل عن الضريبة على الإنترنت لكثرة التزامات الأنظمة العربية "كان الله في عون الحكومات، فأقل دولة لديها ١٦ فرعاً أمنياً و٢٠ دائرة مخابرات و٢٩ جهاز شرطة وأكوام من اللحم من المخبرين والعناصر الأمنية الذين جندتهم لمتابعة المواطنين والصحفيين المحليين والأجانب ورؤساء الدول العدوة والصديقة والشقيقة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.