نقترب يوماً بعد يوم، من إكسبو 2020 دبي، ونحن أكثر تفاؤلاً، واقتصادنا أكثر انتعاشاً، بعد عام مليء بالتحديات العالمية وحالة عدم اليقين التي رافقت انتشار جائحة كورونا.
Volume 0%
ولكن اليقين اليوم أن إكسبو في موعده، بعد أن نجحت الإمارات على أكثر من مستوى في الخروج من تداعيات الجائحة وإعادة الأعمال والاقتصاد إلى مساره، من دون التفريط في شروط السلامة والصحة، وخير دليل هو انتعاش حركة السفر عبر مطار دبي واتجاهها إلى مستويات ما قبل الجائحة، حتى وصل تأثير إعادة دبي فتح الأنشطة التجارية والأجواء للطيران بدءاً من يونيو 2020 إلى أماكن أخرى حول العالم، وما حركة السفر الكثيفة في مطار دبي في الفترة الحالية إلا علامة نجاح بامتياز في تحقيق التوازن بين سلامة السكان والزوار وعودة الأنشطة والأعمال إلى طبيعتها.
وهذه علامة مبشرة بإمكان تحقيق التعافي من دون التضحية بسلامة البشر، وهي رسالة طمأنة إلى زوار إكسبو بأن سلامتهم أولوية وضعت لها دبي كل الإمكانات لضمانها، سواء عبر مختبر للفحص في مطار دبي قدرته 100 ألف فحص يومياً، أو عبر تطعيم جميع العاملين في موقع الحدث، أو إجراءات السلامة المتبعة في كل منشآتها.
مع كل يوم، تزيد حرارة الترحيب بالزوار، ويزداد في الوقت نفسه تأكيد إجراءات الوقاية، لأن المطلوب اليوم سواء محلياً أو عالمياً هو التعافي الصحي وفي الوقت نفسه التعافي الاقتصادي، الذي لا يقل أهمية عن الأول، بل هو شرط نجاح الأول.
ولذلك يزداد الأمل والتفاؤل بأن إكسبو دبي سيكون العلامة الأوضح على التعافي الاقتصادي، وتأكيد الحاجة للتعاون الدولي لنجاح هذا التعافي، بشرط ديمومة هذا التعاون أمام التحديات التي تواجه البشرية.
بانتظار الحدث، تواصل دبي التحضير لتنظيم حدث يليق بسمعتها العالمية، ويؤكد القيم الإنسانية التي تؤمن بها وتروج لها، ونحن مطمئنون إلى أن دبي ستقدم نسخة غير مسبوقة من هذا الحدث الدولي بالمضامين والشكل، يساعدها على ذلك الثقة العالمية بقدرتها على التنظيم وضمان سلامة الزوار عبر تأكيد 191 دولة المشاركة في الحدث، ومن دون أن تعتذر أي دولة عن المشاركة.
دبي منذ فازت بتنظيم الحدث وهي ترحب بالعالم، واليوم مع اقتراب الحدث ووسط التحديات العالمية، تتأهب فرقها التنظيمية والفنية لضمان سعادة الزوار وراحتهم وليشعروا بأنهم في بلد الأمن والأمان، وسيختبرون ذلك على الواقع في دار الحي، ومدينة الوصل، وبأن إكسبو هو اليقين بالاستقلال عن الجائحة الفيروسية والتحصين ضدها.