نجيب ميقاتي يستهل مهام تشكيل الحكومة بمطالبة اللبنانيين بالتعاون والكف عن كونهم فقراء
حربوء بخاش - مراسل الحدود لشؤون مكافحة الفقراء
٢٩ يوليو، ٢٠٢١
دعا رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي الفرقاء اللبنانيين كافة وأولهم أبناء الشعب إلى التكاتف في مواجهة الأزمة الاقتصادية والسياسية والبطالة وانعدام الكهرباء والماء والدواء والمواد الأساسية من الأسواق وتلاشي قيمة معاشاتهم ومدخراتهم، مؤكداً أنه على أتم الاستعداد للقيام بالمهمة التي أوكلت إليه شريطة تعاون أبناء الشعب والتوقف عن كونهم فقراء أو -على الأقل- الكف عن الشكوى ومساعدة أنفسهم بأنفسهم.
وطالب ميقاتي أبناء الشعب الاقتداء به وبمسيرته الناجحة كأحد أغنى أغنياء لبنان "بإمكان أي لبناني الوصول إلى ما وصلت إليه كرجل ثري عصامي بدأ من الصفر . عندما بدأت مسيرتي المهنية، بعد التخرج من الجامعة الأمريكية وقضاء بعض الوقت في هارفارد وإنسياد، لم أكن سوى مجرد شاب طموح من أغنى عائلات طرابلس. وكافحت، نعم كافحت مع أخي الذي أنشأ بعرق عماله إحدى كبرى شركات البناء في الشرق الأوسط في أبو ظبي ومن ثم أسسنا شركة اتصالات سويةً، ولك أن تتخيل يا لبناني أنني لم أحصل على أول مليار لي إلا بعد سنوات، ولم أشترِ يختاً إلا منذ سنتين فقط كمكافأة لنفسي بعد مثابرة وعناء العقود، ولولا تمسكي بهذه القيم لما اختُرت رئيساً للوزراء ٣ مرات رغم فشلي السابق وتهم الفساد التي تقصي عادةً أنصاف الرجال".
وأشار ميقاتي إلى ضرورة قيام أبناء الشعب بالمزيد من التضحيات من أجل الدولة وقيادات أحزابهم وطوائفهم "التكاتف والتعاضد يعني المشاركة في المعاناة وتقديم التضحيات؛ فمثلاً، رغم اختلافي مع دولة الرئيس سعد الحريري، إلا أنه ضحى ببعض مؤسساته الإعلامية ومن يعمل فيها من أجل الحفاظ على تركة والده، وها أنا تركت يختي وقصري ورحلاتي لإنقاذ البلاد من الهاوية رغم ما سأواجهه من شتائم واتهامات".
وأضاف "لذلك على اللبنانيين التقشف والاستغناء عن بعض الرفاهيات التي تعودوا عليها. بدل هدر الأموال على حفاضات الأطفال، بإمكان الأهالي تدريبهم على استخدام دورة المياه من سن مبكرة، أو تركهم يتغوطون على أنفسهم من باب التجربة. أما عن حليب الأطفال؛ فقد حان الوقت للعودة إلى زمن الأخوة بالرضاعة، تقويةً لأواصر المجتمع وتقاسماً للقمة العيش".