لبنان: تكليف الملياردير نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة بعد تراجع سعد الحريري لرتبة مليونير
هديل محيَّر - مراسلة الحدود لشؤون الأقليات الثرية
٢٨ يوليو، ٢٠٢١

كلّف رئيس لبنان القوي العماد الآيل للسقوط ميشال عون الملياردير ورجل الأعمال نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة لبنانية جديدة، بعدما خسر سعد الحريري لقب ملياردير وتراجعت ثروته ومعها كفاءته لتشكيل حكومة تناسب تطلعات القيادة اللبنانية بإعادة لبنان بلداً جميلاً مزدهر يخلو من سوء إدارة الفساد.
وقال عون إن شخصاً لا يستطيع إدارة فشله الخاص لا يمكن التعويل عليه في إدارة الفشل العام "من تتراجع ثروته في مثل هذه الظروف، وتصحبها فضيحة بجلاجل تتحدث عنها الصحف وصهري على حد سواء، هو بالضرورة ولد مايع لا يمت للمشيخة بصلة، لذلك استعنت بشخصية ريادية في مجال النهب العام تمتلك خبرة في إدارة المشاريع الفاشلة ثم سرقتها دون أن يلحظ أحد ذلك".
ويعتبر هذا التكليف الثالث لميقاتي والثاني خلفاً لأسد السنة سعد الحريري، مكللاً مسيرته السياسية الطويلة المعطرة بالدولارات بمحطة جديدة يستطيع استهلالها بصنع ثروة بطرق أكثر ابتكاراً من مجرد الاعتماد على قروض مدعومة من أموال صغار المودعين أو بالتهرب من القضايا أو بالفساد المستور.
ويستبعد محللون أن يخلق تعيين نجيب ميقاتي الذي سيختار بدوره الوزراء، ومن ضمنهم وزير العدل بطبيعة الحال، تضارباً بالمصالح؛ كونه يواجه دعاوى قضائية بتهم الفساد في النظام القضائي الذي سيختار رأسه، إذ من المرجح أن تلقى هذه القضايا حتفها بقضاء الله وقدره آو تحترق ملفاتها في انفجار عابر وطبيعي كالذي حدث في مرفأ بيروت وضحاياه الـ٢٠٠.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.