في مبادرة قيادية وأبوية جديدة، جاءت التوجيهات الكريمة الصادرة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بشأن تمديد عدد من مبادرات الدعم ضمن الحزمة المالية والاقتصادية لمدة ثلاثة أشهر إضافية لمواجهة انعكاسات جائحة كورونا وحفاظًا على جهود التنمية المستدامة.
ففي ما يخص هذا الشعب وتوفير الأمن والطمأنينة والعيش الكريم له، فإن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لم ولن يتوانى قط عن تقديم كل ما من شأنه دعم احتياجات المواطنين في مختلف الظروف وليس خلال جائحة كورونا فقط، ولنا في ذلك الكثير من الشواهد والمواقف الكبيرة لجلالته -حفظه الله ورعاه- والتي من خلالها اطمأنت القلوب وانشرحت الصدور وارتسمت البسمة على الشفاه.
إن صحة وسلامة كل من يعيش فوق هذه الارض العزيزة يأتي في قمة أولويات صاحب الجلالة الملك المفدى -حفظه الله ورعاه- ولا شيء يعلو لدى جلالته في أن يكون المواطن آمنًا في منزله، ينعم بالصحة والعافية ومطمئنًا على مصدر رزقه.
إن ما خلفته هذه الجائحة من تداعيات على العالم برمته كانت ولا زالت كبيرة جدًا وليست البحرين استثناء من ذلك، ولكننا نستطيع أن نقول بكل ثقة واعتزاز ان الاستثناء هو فيما قامت به البحرين بفضل توجيهات جلالة الملك المفدى -حفظه الله ورعاه- من جهود جبارة وتسخير كل الامكانيات من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وتأمين العيش الكريم لهم، في وقت عصفت فيه الجائحة بأرواح الكثير من الناس في شتى دول العالم، فيما فقد الكثير منهم مصدر رزقهم وتشتت وتشردت آلاف الأسر وفقدت أمنها وطمأنينتها.
وعندما اقترنت هذه التوجيهات القيادية والانسانية السامية والكريمة، بالإرادة الصلبة والعزيمة الكبيرة التي تحلى بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كانت هناك قصة نجاح لازلنا نكتب فصولها وستظل تروى طويلاً للأجيال القادمة.
وفي مواجهة هذا التحدي الكبير، كانت هناك الروح المتقدة حماسًا لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة التي ألهمتنا جميعًا لنكون متحدين في فريق واحد شعاره البذل والعطاء من أجل البحرين ومن أجل الانسانية وفي ملحمة وطنية رائعة ستظل دائمًا محل فخر واعتزاز ونموذجًا حيًا على العطاء الانساني.
كل الشكر والتقدير والامتنان لصاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على التوجيهات السامية والكريمة وعلى هذه المواقف القيادية والانسانية الكبيرة التي اطمأنت بها النفوس على يومها وغدها بفضل رعايتكم ومساندتكم الابوية، وإننا إذ نحيي في هذا المقام جهود صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وروحه الوثابة، فإننا على ثقة بأننا بقيادة جلالة الملك المفدى سوف نفوز وننتصر على هذه الجائحة، وستكون البحرين بخير إن شاء الله.