الكويت تطالب بإعادة روح "بدون" صعدت إلى السماء من أراضيها دون موافقات رسمية
ماجد ماجد - مراسل الحدود للشؤون العالقة بين السماء والحكومة الكويتية
١٤ يوليو، ٢٠٢١
طالبت السلطات الكويتية بإعادة فرد من البدون تحايل على الدولة حين صعدت روحه إلى بارئها دون أن يحصل على موافقات رسمية وتواقيع وتراخيص ومعاملات تتيح له الحصول على الامتياز الذي حصل عليه، أي الموت؛ وليس أي موت، إنما الموت في مستشفى كويتي وكأنه إنسان عادي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية جاسم المقحوف أنّهم سيبذلون كل الجهود اللازمة لإعادة البدون ومحاكمته ومحاسبة ذلك البدون ابن البدون "فقد أرسلنا طائراتنا العسكرية لتحوم بين هنا والسماء السابعة لعلها تتمكن من اصطياد روحه قبل أن تُتم صعودها. وإذا فشلنا، فإننا سنصلي لله من أجل إعادته إلينا، وسنرفع أيدينا بالدعاء ليل نهار، بل وسنقدم بعض البدون كقرابين".
أما في حال لم تتمكن الحكومة من إعادة روحه، بيّن جاسم أنّ هناك بعض الإجراءات التي ستتخذها الحكومة للتأكد من عدم تكرار مثل هذه الحوادث "فلن نغسل جثته، ولن نكفّنه، وطبعا لن نصلي على جثّته في مساجدنا وسندفنه في عرض الصحراء بدون أحد وبدون شاهدة. بذلك نجعل جسده يُدرك الخطيئة التي ارتكبها، أما روحه، فإننا سنرسل قاضياً وقلم محكمة إلى الدار الآخرة حتى يتعاملوا معها هناك".
وشدد جاسم على أن روح الكويتي وحدها مَن يمكنها الصعود إلى السماء دون أوراق "أما البدون والمهاجرون والعمالة الوافدة وأصحاب الجنسيات الأخرى والمقيمون الذي يستغلّون خيرات الكويت دون أن يكونوا المتمدنين بحلول الستينات؛ فهؤلاء عليهم أن يثقّفوا أرواحهم ويجعلوها تُدرك أن السماء بحاجة إلى تعب وكدّ وتضحية وذل وهوان وتقبّل لنصائح مشاهيرنا على السوشيال ميديا؛ الذين لولا خطاب الغيرة الذي ينشروه بين الحين والآخر لما تذكّر الناس أنّ هناك بلداً يدعى الكويت".
وفي نهاية كلامه أكّد جاسم أن هناك أمرًا إيجابياً واحداً في صعود البدون إلى السماء كإنسان "في هذه الحالة سيقف أمام الله وسيحاسبه حساباً عسيراً وسيرميه في النار، ولن يبقى تراباً كبقية الكائنات، أو كما كان في الدنيا".