تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل تكلف الإمارات بمهامها كسفارة في العالم العربي

علاء الريكس - مراسل الحدود لشؤون الكلاب الوفية

Loading...
صورة إسرائيل تكلف الإمارات بمهامها كسفارة في العالم العربي

قبِلَ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أوراق اعتماد دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزرائها ومسؤوليها وحكامها كسفارة دائمة لإسرائيل في دول التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، بعدما أثبتت كفاءتها وحققت لإسرائيل فتوحات دبلوماسية في البحرين والمغرب والسودان حتى قبل تكليفها رسمياً.

وكانت القيادة الإسرائيلية تأمل تكليف القاهرة أو عمَّان او السلطة الفلسطينية بهذه المهمة، إلّا أنّ حماسة الإمارات لشراء وتسويق منتجات المستوطنات واستيراد السياح الإسرائيليين والموسيقيين والمطاعم ونشرها صور الأطفال الإماراتيين حاملين أعلام إسرائيل ويركضون بها ورفرفة علم اسرائيل في سمائها وعلى أبراجها وتزيينه صفحات المسؤولين على حسابات الدولة الرسمية ورشق الشوارع والمداخل والمكاتب ببالونات زرقاء وبيضاء ووشم اسم إسرائيل على الكتف والصدر والمؤخرة، جعل الإمارات تتفوق على الدول المطبّعة الخجولة كافّة التي لا تزال بعد ٤٠ عاماً من السلام تخاف من شعوبها وتخفي الزيارات الرسمية وتزركش تصريحاتها الرسمية بخطوط ودوائر حمراء تبرر تصرفاتها. 

وصرّح يائير من تحت القصاصات الملونة المتناثرة وعلى وقع أصوات التصفيق وهو يقص شريط الإمارات الأحمر أنّ أهم ما يميز هذه السفارة الأولى من نوعها هو كونها إنتاجية وليست ريعية "في الوقت الذي تُكِّدنا فيه سفاراتنا وسفراؤنا وموظفونا مبالغ طائلة على شكل مصاريف مبان ورواتب وحماية، ستكون هذه السفارة مصدر دخل مستدام لإسرائيل وتعود علينا بأموال من اقتصادها الخاص وحسابات مستثمري بلاطها وتعقد الصفقات مع المستوطنين وتستقبل مستثمري إسرائيل بجوازات سفر إماراتية جديدة تخولهم أن يجولوا ويصولوا عموم الدول العربية ويقبضوا منهم أيضاً".

وأضاف "لن نحتاج لبناء حجرٍ واحد؛ فالسفارة مؤسسة وجاهزة مسبقاً، فضلاً عن عدم حاجتنا لابتعاث ملحقات ثقافية وعسكرية وتجارية واستثمارية في ظل ما يمتلكونه من وزارات كفؤة وقادرة على أداء هذا الواجب وزيادة".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.