إسرائيل تحدد ثلاث سنوات اعتقال إداري وشهرين من إضراب الأسير عن الطعام كموعد مناسب للنظر في سبب اعتقاله
الطفل حمودة - الأسير المراسل من معتقل عوفر
٠٦ يوليو، ٢٠٢١

عقب لمسه نتائج إيجابية مبشرة تمثلت بفقدان الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان قدرته على النطق والحركة خلال إضرابه المفتوح عن الطعام والماء احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي، حدد الاحتلال الإسرائيلي فترة ثلاث سنوات على الاعتقال الإداري و٦٠ يوماً على إضراب الأسير عن الطعام موعداً منطقياً لبدء النظر بأسباب اعتقاله أصلاً، شريطة أن يكون قد أصيب بتلف أو تلفين على الأقل في أعضائه الداخلية.
المحكمة العليا الإسرائيلية أكدت أنّ اختيار هذا الموعد يتناسب مع رؤية إسرائيل للأسس التي أرست عليها نظام الاعتقال الإداري "يهدف الاعتقال لمنع المعتقل عن عملية يشتبه بأنه سينفذها في المستقبل استناداً لأدلة سريّة لا نحقق في أهليتها. لذا، ونظراً لطبيعة الإجراءات الاحترازية والوقائية، يؤدي تأجيل النظر في الاعتقال حتى يتم تدمير أجساد المعتقلين ونفسياتهم إلى تثبيط قدرتهم على عمل أي شيء حتى لو كان رمي حجر على الجنود أو التنفس دون جهاز أو المشي نحو السكاكين التي ستوضع إلى جانبهم عند أحد حواجزنا".
وأشارت المحكمة إلى إنها تقر تشريعات تسهّل حصول المعتقل على حقه بالمحاكمة تحت جميع الظروف "بعد انقضاء فترة الاعتقال وتمديد الاعتقال والنظر في أسباب الاعتقال والتمديد مجدداً وتحديد موعد محاكمة وتأجيلها والتمديد مجدداً ومنع المعتقل من الرعاية الطبية والتمديد مجدداً وحرمانه من الزيارة والتمديد، والتمديد مجدداً، ندرس آلية تكفل مثول جثث المعتقلين الإداريين أمام المحكمة احتراماً للمجرى القضائي ونهج العدالة الإسرائيلية".
وأوضحت المحكمة أنّ القرار لا يهتم بالجانب الإنساني من حياة المحتجزين البالغين فحسب، بل يسعى لتوفير بيئة صحية مستقرة متناسقة في حياة المعتقلين الأطفال "بدلاً من انتظار من نطلق سراحهم ليكبروا في بيوتهم ونعتقلهم لاحقاً، يضمن هذا الإجراء إتمام الطفل الفلسطيني السنّ القانوني في منشآتنا، ليتحوَّل اعتقاله إلى اعتقال رسمي كامل تلقائياً".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.