السعودية وإيران تبحثان سبل بدء حرب عالمية جديدة
٠٤ يناير، ٢٠١٦

أُعلن في وقت سابق اليوم عن جلسة سعودية-إيرانية لبحث سبل التعاون لإشعال حرب عالمية جديدة؛ استكمالاً للمعارك التي بدأت بموقعة صفّين قبل ١٣٥٨عام، والتي تسببت بسقوط بضعة مئات آلاف في كلا الفريقين خلال عملية الكرّ والفرّ لحسم الأحقية بالخلافة آنذاك، وهو الموضوع الأكثر أهميّة في سياسة الشرق الأوسط حتى اليوم.
وفي حال وفّق الله الطرفين، وبإذن الله، ستكون هذه الخطوة المباركة هي الحرب العالمية الأولى التي يشعلها العرب والمسلمون، مما سيشكّل إنجازاً باهراً لكلا الأمتين العربية والإسلامية.
وسيتم تقسيم اللاعبين على محاور كما جرت العادة في الحروب العالمية، وسيتحالف معسكر معاوية مع الولايات المتحدّة الأمريكية وحلفائها، في حين سيصطف أتباع علي مع المعسكر الروسي الممانع.
وأكّد متحدثان باسم الطرفين أن إغلاق السفارات وحرق الأعلام والمظاهرات الحاشدة ليست سوى تمارين إحماء للغد المشرق. ومن المتوقع أن تقوم إيران خلال الأيام المقبلة بإعدام عدد من السنّة بانتظار أن تقتل السعودية مزيداً من الشيعة وهكذا.
ومن المتوقّع أن توفّر حرب كهذه حلولاً مستدامة لتصريف البضائع العسكرية الغربية المتكدّسة، ومنح القنوات الإخبارية، قطريّة كانت أم سعودية أو أمريكية، مواداً لتغطية ساعات البث، لتسلية المشاهدين وكسر الملل بمشاهد الركام والخراب المثيرة طوال الوقت.
يذكر أن الحرب القادمة لا علاقة لها بحسابات الفوز أو الخسارة كما يعتقد البعض، فالنتيجة المرجوة من هذه الخطوات هي المعركة بحد ذاتها وليس النتائج، لأن التاريخ غير معني بالعبرة ولا الخواتيم بقدر اهتمامه بتوثيق أحداث إضافية في سجلّاته.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.