خريطة جمهورية ولاية الفقيه الإيرانية
المساحة
يفترض أن مساحتها ١,٦٤٨,١٩٥ كم٢ ، ولكن يمكن إضافة مساحة العراق ٤٣٨,٣١٧ كم٢ وسوريا الأسد ١٨٥,١٨٠ كم٢ وجنوب لبنان ٩٢٩.٦ كم٢ واليمن الشمالي ١٩٥,٠٠٠ كم٢، قابلة للزيادة إلى أن يقرر خامنئي انتهاء الثورة من نصرة المظلومين جميعهم.
أبرز مصادر الدخل المحلي
تصدير النفط والغاز، صناعة السيارات، احتكار مشاريع إعادة إعمار سوريا، تصدير المكسرات، تصدير المخدرات، المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
نظام الحكم
جمهوري ثوري إسلاموي إثني عشروي خمينوي خامنئوي ملّالوي معادٍ للإمبريالية
السكان (٢٠٢١)
٨٣,٩٩٢,٩٤٩ نسمة. ٩٢٪ منهم شيعة، و٨٪ غير مهم.
جمهورية ولاية الفقيه الإيرانية
خرجت جمهورية ولاية الفقيه الإيرانية في السبعينيات كفعلٍ مناهضٍ للاستبداد والتبعية والقمع السياسي الغربي، لتبزغ من براثن ثورتها حقبة من الاستبداد والتبعية والقمع الديني.
عن جمهورية ولاية الفقيه الإيرانية
عصور ما قبل جمهورية ولاية الفقيه الإيرانية
قبل تحول حلم جمهورية ولاية الفقيه إلى حقيقة، انقلب الشاه علي رضا على والده رضا خان (شكراً بريطانيا) عام ١٩٤١، ليحصل على حقِّ ارتداء الأوسمة والبدلات وزيارة الأصدقاء في أوروبا ليشربوا الشاي ويتسامروا وينوب عنهم باستعمارهم وتسيير مصالحهم في مملكته.
وبعد محاولة رئيس الوزراء آنذاك محمد مصدق تأميم إنتاج النفط واسترجاع أراضي الشعب وإيقاف الاستعمار الاقتصادي، اكتشف الشاه حبّه لنوع جديد من الاستبداد، تبلور بإجراءات قمعية تطال كل اشتراكي. وساهم بنجاحه في ممارسة هوايته الجديدة انفتاح شهية الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة على بدء الانقلابات والتدخل في سياسات أي دولة في العالم، ليطيحا سويةً بمصدق.
تاريخ جمهورية ولاية الفقيه الإيرانية
قاد روح الله الخميني ثورة ضدَّ الشاه في سبعينيات القرن الماضي من منفاه في باريس عن بعدٍ -بفضل تكنولوجيا أشرطة الكاسيت- كفعلٍ مناهضٍ الاستبداد والتبعية والقمع السياسي الغربي، لتبزغ من براثن الثورة حقبة من الاستبداد والتبعية والقمع الديني.

استغل الشاب الصاعد آنذاك في العراق، صدّام حسين، صغر سنِّ الجمهورية وقرر غزوها في عيد ميلادها الأول، ورافقها حتى بلغت الثامنة من عمرها خسر خلالها دعم الولايات المتحدة ومخزوناً إستراتيجياً من الأسلحة الكيماوية والجنود، الذين نسوا سبب وجودهم هناك أصلاً.

بعد بدايتها الجامحة، مرَّ على الجمهورية عقد التسعينيات الممل، والذي لم يحمل أيَّ حدثٍ مهمٍّ سوى موت الخميني، وبدء خلافة الخامنئي (رغم التشابه في الأسماء والشكل والتصرف والفكر، إلا أنَّهما بالفعل شخصان مختلفان، والعالم يعي ذلك لدرجة أنَّ حتى أصحاب نظريات المؤامرة لم يفكروا بقصةٍ ما حول المرشدين)، والذي باشر العمل فوراً على بسط السيطرة الإيرانية أينما وُجد شيعي في الأرض.

وفي عام ٢٠٠٥، لمع نجم الشاب محمود أحمدي نجاد، والذي ترشَّح لرئاسة البلاد وفاز بالانتخابات بعد تركيز حملته الرئاسية على الانحياز للفقراء، قبل أن يمارس الهواية المفضَّلة لأصحاب السلطة في إيران وينقلب بدوره على الفقراء. أعجبت فكرة السلطة أحمدي نجاد فزوّر انتخابات ٢٠٠٩ دون أن ينتبه أحد وبقي في السلطة رغم موجة الاحتجاجات الواسعة التي اجتاحت البلاد ليذكر الشعب الإيراني أنَّ رأيهم مهمٌّ فقط في حال موافقتهم رأي المرشد.

أكمل حسن روحاني مسيرة أحمدي نجاد إلى أن لعب الحظ إلى جانبه وتزامن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية مع ولايته الثانية، ليتفرَّغ لتوجيه الخطابات الرنانة في الجمعية العامة واستكمال البرنامج النووي الإيراني حتى عام 2021، حين قرَّر المرشد إجراء بعض التغييرات السطحية على نمط حياته كاتباع حمية الكيتو والجري كلَّ صباح واختيار رئيسٍ متشدد أصولي ليلعب دور الرئيس.
سياسة داخلية
سلطة المرشد العام تتفوق على كل السلطات في البلاد، وبين يديه القوة المطلقة ليحكم ويفصّل مرشحين لرئاسة الجمهورية على مزاجه. يقود المرشد القوات المسلحة والبلاد والاستخبارات (سافاك) ومجلس الشورى ومجلس الخبراء، الذي يعيِّن أعضاءَه طبعاً. في حين لا يمتلك رئيس الجمهورية أي سلطة حقيقية سوى التلويح بيده اليمنى للشعب في الاحتفالات الرسمية والبعبصة لهم خلال الاحتجاجات وحرية اختيار أي شتيمة يريد توجهها لأمريكا.
سياسة خارجية
تحافظ إيران على علاقة تبادل منفعة مع امتداداتها في الهلال الشيعي، فبينما تقدِّم هذه الأطراف الطاعة لإيران ومرشدها، ترسل الجمهورية في المقابل إمدادات عسكرية ومادية وتمنحها شرف توكيلها بخوض حروب إيران بدلاً عنها.
الجيش
يوجد في إيران نوعان من القوات المسلحة، الجيش والحرس الثوري ، ولكليهما قوات نظامية بريَّة وبحرية وجوية، إلَّا أنَّ الجيش يحصر جهوده على ممارسة العنف غير المشروع داخل إيران، في حين يتشعب الحرس الثوري لممارسة العنف غير المشروع في أيِّ مكان يهمُّ الجمهورية داخل وخارج إيران. (ننوِّه إلى أنَّ مهام الطرفين قد تتقاطع، ومن غير المعلوم أين تنتهي سلطة كل واحدٍ منهم، ومن المرجَّح أنَّ حتى القوات المسلحة لا تعلم ذلك هي الأخرى).
حقوق الإنسان والحريات
تعذيب منشقين ومعارضين، انقطاعات إنترنت متكررة، اضطهاد نساء عارض، نفي للمعارضين، استخبارات متوحشة، اختفاءات قسرية، اغتيالات، وهكذا دواليك كل الأمور الروتينية في أي نظام قمعي في المنطقة.