أمجد، ۳٥ عاماً، يتفاجأ بعد ٧ سنوات من الزواج أنّ الجنس لا يجب أن يتمَّ إلّا بِرضى زوجته
مرام طنؤوش - مراسلة الحدود لشؤون ألف باء التصرف كإنسان
٢٤ يونيو، ٢٠٢١

بعد سبع سنواتٍ من زواجه بأم أولاده الثلاثة، اكتشف السيد أمجد عشفات، والذي يبلغ خمسةً وثلاثين عاماً، أنَّ ممارسة الجنس لا يجب أن تتمَّ إلا برضى الطرف الآخر، حتى وإن كانت زوجته، وأنَّ هناك شيئاً اسمه اغتصابٌ زوجي منتشرٌ في العالم لدرجة اضطرار النِّساء لتسميته وتمييزه عن أشكال الاغتصاب الأخرى.
وقال أمجد إنَّه لم يسمع بالمصطلح إلّا مؤخراً بعد انتشار الجدل حوله على مواقع التواصل الاجتماعي "ظننت في البداية أنَّهم يقصدون اغتصاب زوجات الآخرين، هو أمر بشعٌ جداً بحقِّ زوج المغتصبة، لكن تبيّن لي لاحقاً أنّه يشير إلى إجبار الأزواج زوجاتهم على الجماع وتفاجأت بامتلاك الزوجة رأياً في هذه الموضوعات، خاصة مع صعوبة تخمين مدى رضاها لعدم امتلاكهنَّ قضيباً ينتصب".
وواجه أمجد صعوبةً في تحديد موقفٍ واضحٍ من المشكلة "بصراحة الأمر شائكٌ ومعقَّد والظلم يقع على الطرفين، فبينما الاغتصاب الزوجي انتهاكٌ مباشرٌ لحق المرأة في التحكم بجسدها وفيه فرضٌ للسيطرة الذكورية على أدق تفاصيل حياتها وامتهانٌ لكرامتها وكيانها عبر تسليعها وتشييئها، قد يعاني الذكر أيضاً من البلو بولز".
وأكَّد أمجد أنَّه سيتحقق من عدم رفض زوجته في كل مرة يرغب فيها بممارسة الجنس من الآن فصاعداً "لن أفعل شيئاً إلا بعد سؤالها إن كانت تمرُّ بالدورة الشهرية أم لا والتأكَد من نوم الأولاد، أو انتظرها حتى تنام لأفعل ما يحلو لي قبل أن تستيقظ وتعرب عن رفضها".
من جانبها، أعربت زوجة أمجد عن فخرها وسعادتها بزوجها "لم أكن أتخيل سماع هذه المصطلحات منه أبداً!. منحني ذلك دفعةً معنوية لأحاول مجدداً تعليمه الفرق بين التحرش والغزل، ويوماً ما يتوقَّف عن التبول على مقعد الحمام، أو حتى تركيب جملٍ بسيطة من الأحرف والكلمات للتعبير عن مشاعره".