النظام السوري يسلم ديلر مخدرات حقيبة الاقتصاد والتجارة الخارجية
فؤاد اللميع - مراسل الحدود من داخل سفينة مشبوهة في البحر المتوسط
٢٣ يونيو، ٢٠٢١

تكريساً لمبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب، عيّنَ النظام السوري ديلر المخدرات موسى الكينغ - المُلقّب بين زبائنه ومريديه بالدكتور - بمنصب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية.
ويأتي تعيين معالي الديلر بهذا المنصب بالتزامن مع تنامي الصناعة المحلية للمخدرات وتخطي صادراتها حجم الصادرات الأخرى مجتمعة، الأمر الذي تطلّب وزيراً كفؤاً على احتكاك ودراية بالسوق ومتطلباته، يعرف حجم العرض والطلب ويتقن التسويق وترغيب الزبائن، للحفاظ على سمعة سوريا وشهرتها العالمية في سوق المخدرات والتي باتت تضاهي شهرة كولومبيا وأفغانستان على الساحة الدولية.
وإلى جانب الإشراف على صناعة المخدرات ومراقبة جودتها، سيتولى معالي الديلر مهمة متابعة تصدير الشحنات، والتي واجهت تضييقاً عالمياً في السنوات الأخيرة، حيث تعرّضت أطنان منها للمصادرة في موانئ ومطارات اليونان وإيطاليا ومصر والسعودية ودبي وغيرها من الدول، في استهداف واضح لاقتصاد الدولة ومحاولة لتجفيف منابعه الأساسية.
وفي أول ظهور إعلامي له، أكّد معالي الديلر أنّه سيوظّف الاستهداف هذا لخدمة الاقتصاد الوطني "لا نُنكر أنّ مصادرة منتجاتنا تسبّب بهامش خسارة، لكنّه مثّل دعاية مجانية لمنتجاتنا عالية الجودة، وساهم في أن نصبح معروفين عالمياً لدى شرائح أوسع من الزبائن، وقد تجلّت هذه الدعاية لدى مصادرة إيطاليا أكبر شحنة كبتاغون في العالم والتي أثبتت التحقيقات أنّها أُعدت بسواعد وطنية سورية، وليست من إنتاج إرهابيي داعش المارقين الذين حاولوا منافستنا في هذا القطاع وفشلوا كما فشلوا سابقاً بمنافستنا في قطاع سفك الدماء".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.