تغطية إخبارية، خبر

السلطات الأردنية تعتقل أباً قتل ابنته رغم وجود سند قانوني

مفيد فطاحلة - مراسل الحدود لشؤون القتل القانوني

Loading...
صورة السلطات الأردنية تعتقل أباً قتل ابنته رغم وجود سند قانوني

اعتقلت السلطات الأردنية، صبيحة اليوم، والد الفتاة رانيا العبادي لإقدامه على تعذيب ابنته حتى الموت بسبب تدني معدلها الجامعي، متجاوزة العرف الاجتماعي والقانون الذي يحفظ حق أي ولي أمر بالقتل بحريّة في حدود منزله.

وكان والد رانيا قد قتل ابنته وجلس بانتظار الحُكم المُخفف كما جرت العادة، لكنّه تفاجأ باعتقال السلطات له وعدم طمأنته بأن إقامته في السجن لن تتجاوز بضعة أشهر يقضيها بصحبة رفاقه القتلة، وبدأ يعاني من قلق اكتئابي من أن يحكم عليه بسبع سنوات سجن وكأنّه مُجرم عادي قتل روحاً وليس أب يُربي ابنته.

وخلقت الجريمة إشكالية قانونية؛ إذ لم يول المشرع الأردني عناية خاصة لحالات قتل النساء على المعدل الجامعي عند صياغته قانون العقوبات في ستينات القرن الماضي، حيث فاته وجود أهال يودعون بناتهم الجامعات أو يسمحون للإناث ببلوغ الثامنة عشرة قبل قتلهن بجريمة شرف أو نقلهن من قفص العائلة الفضي إلى قفص الزوج الذهبي.

لكنّ خبراء أكّدوا أنّ اعتقال والد رانيا لا يعني أنّه لن يستفيد من العروض التحفيزية والأحكام المُخففة التي يُقدّمها القانون الأردني للمجرمين الصاعدين الذين يرتكبون جرائم يومية في نطاق العائلة الواحدة؛ إذ إنّه أحسن الاختيار بقتل أنثى لأنّ كونها أنثى يتيح الاستفادة من العروض المُقدّمة لعائلتها المُخولة بإسقاط حقها الشخصي وتحرير القاتل من السجن.

شعورك تجاه المقال؟