صرّة الدنانير

حفيدات حتشبسوت وقعن في حب السيسي

aaaj source logo
البوابة
، مصر
Loading...
صورة حفيدات حتشبسوت وقعن في حب السيسي
كتبت البوابة

حتشبسوت أمنا الملكة المصرية القوية، صاحبة الإرادة الفولاذية، والتى أورثتنا جينات القوة والصلابة، بجانب موروثنا لحب الوطن بالفطرة الربانية والذى يميز المصريين كافة، ويروق لى وصف بنات مصر وسيداتها بحتشبسوت!.. لأنى أشعر أن ما قرأته عنها محفور داخل وجدان المصريات، وكأنه موروث في الجينات!..فالملكة حتشبسوت حكمت أكثر من عشرين عاما، والمذهل أنها إرتدت خلال تلك الفترة ملابس الرجال، وذلك خوفا من أن يقلل أحد من قدراتها أو يعوق إرادتها!.. واستطاعت أن تترك لنا تاريخا عظيما نفتخر به، وتوارثنا منها تلك القدرة على تقمص دور الرجال، وذلك عندما تضطر الأنثى أن تخفي محاسنها وأنوثتها وترتدى طبائع الرجال قبل ملابسهم!..وقد شاهدناها كثيرا في سيدات تجبرهن الظروف الحياتية للخروج للعمل في مجالات بالغة الصعوبة جرى العرف أنها خاصة بالرجال، ولكن حتشبسوت المصرية لا يعجزها صعوبة عمل ولا يكسرها إحتياج، فتقوم بتحمل المسئولية كاملة، تحتوى أسرتها وتتفانى في خدمتها وتضحي من أجلها..كذلك مع وطنها الذى تحتمى به ولا تقبل له ضعفا وهوانا، لأنه الملاذ الذى يصون كرامتها.. وحبها وتفانيها للأسرة الكبيرة المتمثلة في الوطن، تجلى للكافة في الداخل والخارج، فيما قدمته لإنقاذ وطنها عندما أختطفته الجماعة المارقة، وعاشت مصر شهورا لا تعرف النوم ولا الراحة، ولا تعرف طريقا للخلاص، حتى كان اليوم الذى وجدت القلوب سكينتها والروح أليفها، عندما وقف الفريق أول/عبد الفتاح السيسي(وزير الدفاع) ممسكا بكلتا يديه بميكرفون، وتحدث لأول مرة. كان ذلك أثناء إحتفالية بجامعة المستقبل، وكان المجتمع المصرى يشعر أنه ليس لديه مستقبل!..مما جعل الفنانين يبكون أثناء العرض، يستنجدون ويستجدون بعيونهم الملجأ والملاذ الأخير للوطن قواته المسلحة، والتى تستطيع أن تفرض إرادة الشعب رغما عن أى سلطة، كانت كلمات وزير الدفاع كالبلسم الشافى لجروح الأنفس التى أتعبها أن تُحكم مصر من تنظيم سىء السمعة من بداية نشأته، لأنه صناعة المستعمر!..والأشد إيلاما أن يعتلى كرسى الحكم سجين هرب من سجنه!..وبدلا من ملاحقته وعودته إليه، كان هو والتنظيم الذى ينتمى اليه سجانون على مصر!..مصر العفية البهية إرتدت ثوب الحداد والكل يبكيها، صغارا وكبارا. سرقت آمالنا وأحلامنا، وعندما سمعنا كلمات وزير الدفاع شعرنا بإرتياح كبير، ها هو بداية خيط الأمان، فأنجذبت بنات مصر ونسائها إلى وزير الدفاع صاحب القوة والقدرة، وهو يتودد إلى الشعب ويحنو عليه، وينفى عن قواتنا المسلحة ما يدعيه البعض على جيشنا من إعتداءات على الشعب وقال الكلمة التى أبكت العيون:"إحنا تتقطع إيدينا لو إتمدت على واحد مصرى"..ويالها من عبارة نؤمن بها كل الإيمان، ونثق كل الثقة في جيشنا العظيم..وكان لترمومتر المرأة السبق في إيمانها أن هذا الرجل هو المخلص وهو المرسل بإرادة الله لإنقاذ مصر..للمرأة قرون إستشعار أو حاسة خاصة تكتشف منابع الأمان، وهذا الأمان أهم مقومات حياة المرأة، والباعث الأول للحب، من بضع كلمات إستطاع أن يبنى جسور الأمل، فإزدادت قوة الشعب والمتمثلة في قوة المرأة أضعافا مضاعفة، ولم يعد الطريق وعر، بل كانت ومضات جامعة المستقبل أعلى وأكبر من العدوان الغاشم على الشعب، وظهرت قوة النساء في مناشداتهن لوزير الدفاع بحمايتهن، تارة بالدموع وتارة بإستدعاء نخوته في الحفاظ عليهن، ومع أول نداء لوزير الدفاع أن ينزل الشعب للميادين لتكليفه بالحماية والإستجابة لمطالبه المشروعة، كانت التلبية بل الهرولة لإجابة النداء من المرأة ومن جميع الأعمار، فقد ظهر حزب الكنبة!..حزب الأمهات والجدات التى لا يعرفن معنى للتظاهر، ولا يستطعن الوقوف بالساعات على أقدامهن، فحملن الكنب والأنتريهات إلى الشارع، وكانت أيام شهر رمضان المبارك، فإنتقل طعام الإفطار والسحور إلى الطريق العام!..وكان الشعار"إقتلونا لكن مش هتحكمونا"..كان لنزول المرأة أثر كبير في نزول كامل الأسر، فمن يستطيع أن يجلس في بيته وأمه وجدته يدافعن عن كرامتهن وكرامة بلدهن بلا خوف من بطش أو إعتداء?!..فرغم وجود الإخوان في الحكم لكن قوة الشعب وسحره أشد، وصوت الحق أقوى..زادت السخرية والتهكم على التنظيم وأتباعه وحلفاؤه، وكان لبنت مصر البسيطة(سما المصرى) دور كبير قامت به على قناة خاصة بها، فضحت أساليبهم وتهكمت عليهم وخاصة على الرجل الذى أساء للشرطة ووزير الداخلية المدعو/حازم ابو إسماعيل، فكانت داعمة للإرادة الشعبية بخفة ظل وأسلوب شعبى بسيط، حشد وشحذ همم..وتآلف وتعارف الجيران على مستوى المناطق، وتحولت أجواء الحزن والكآبة إلى فرح وبهجة ودعابة لإستقبال اليوم التاريخى ٣٠ يونيو.

٠٪
هل يستحق هذا الخبر الفوز بجحصع؟
٠٪